لماذا نحب الكوالا كثيرا؟
الكوالا من الأنواع المحبوبة للغاية وتعتبر بطاقة للسياحة المربحة. ومع ذلك ، على الرغم من شعبيتها ، من المتوقع أن تنقرض الكوالا في نيو ساوث ويلز في غضون 30 عامًا.
ربما قد يؤدي فهم علاقة الكوالا والإنسان إلى قطع شوط ما في إنقاذها من الانقراض
لقد وجد أن "anthropomorpism" - عزو الصفات البشرية إلى حيوان غير بشري - ساعد في تحويل المواقف تجاه الكوالا بعيدًا عن النظرة العلمية والاقتصادية إلى وجهة نظر عاطفية أكثر رومانسية. على وجه الخصوص ، تشترك الكوالا في الخصائص الجسدية مع الأطفال الرضع ، مما يجعلهم أكثر حبًا لنا.
يمكن أن تثير الأنثروبومورفيسم مشاعر إيجابية لدى البشر مما يساعد في حفظها من الانقراض. ومع ذلك ، فإن التهديدات التي يتعرض لها الكوالا في النهاية هي نتيجة قرارات سياسية لا تلعب فيها المشاعر دورًا كبيرًا.
يحتل الكوالا مكانة خاصة في النفس حيث اننا نرى
أنفسنا في الكوالا
وعندما يرى البشر أنفسهم في حيوانات أخرى ، يمكن أن يولد ذلك قدرًا أكبر من التعاطف والاهتمام بالأنواع. والكوالا ، بصفاتها الشبيهة بالطفل البشري ، يمكن أن تتجسد بسهولة بعدة مميزات
تشمل هذه الميزات:
- جبهته بارزة مع وضع عينيه تحت منتصف الرأس
- رأس وجسم مستديران
- مرونة ناعمة لسطح الجسم
- وضعية عمودية.
المقالات الصحفية المنشورة في النصف الأول من القرن العشرين غالبًا ما كانت عن أطفالًا من الكوالا. على سبيل المثال ، يشير مقال في Glen Innes Examiner إلى الكوالا على أنها "دببة صغيرة" تجلس مثل الأطفال في الأشجار.
يصدر الكوالا صوتًا يبكي عند الأذى أو الانزعاج ، مما يزيد من صفاتهم التي تشبه الأطفال.
فضول علمي
لم يكن الكوالا دائمًا محبوبًا للأستراليين ما بعد الاستعمار.
سعى المستوطنون الأوروبيون إلى فهم الحيوان من خلال الأطر المرجعية المتاحة في ذلك الوقت، و أقرب حسابات من كوالا مختلفة اشير إليها بوصفها قرد
في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، نظر الأستراليون إلى الكوالا في الغالب من خلال عدسة علمية منفصلة . تم عمل الرسوم التوضيحية واللوحات العلمية عن الكوالا ، ونشرت المعلومات والصور في منشورات التاريخ الطبيعي وعلم الحيوان.
في الوقت نفسه ، كان يُنظر إلى الكوال أيضًا على أنه مورد اقتصادي. من أوائل القرن التاسع عشر حتى العشرينات من القرن الماضي ، تم ذبح مئات الآلاف ، إن لم يكن الملايين ، من أجل تجارة الفراء.
في القرن العشرين ، استمر نشر تمثيلات علم الحيوان للكوالا في التواريخ الطبيعية. من بينها كتاب لو سويف وبوريل ، الحيوانات البرية في أستراليا ، الذي نُشر عام 1926 ، والذي نص على:
الكوالا الغريب ، أو الدب الأصلي ، مخلوق يحظى ، على الأرجح ، بمودة الأستراليين أكثر من أي من حيواناتهم البرية الأخرى - بسبب تعبيرها البريء والهاديء.
يشير هذا المقطع إلى تحول نحو نظرة أكثر رومانسية للكوالا على غرار البشر.
رسم توضيحي عام 1803 لجيه دبليو لوين بعنوان "الكوالا والشباب".
في القرن العشرين ، غالبًا ما تم تصوير الكوالا في الرسوم التوضيحية العلمية في مكتبة ميتشل و مكتبة ولاية نيو ساوث ويلز
علاقة الحب
شجع كتابان تم نشرهما في عام 1918 على المودة العامة للكوالا.
تميز فيلم The Magic Pudding للكاتب نورمان ليندسي بشخصية كوال مجسمة تدعى بونييب بلوجوم ، كانت ترتدي بنطالًا ذكيًا وسترة وربطة عنق.
تضمنت Snugglepot و Cuddlepie من May Gibbs أيضًا الكوالا الودية.
وصلت الكتب إلى جمهور أوسع بكثير من القصص الطبيعية.
ساعد ظهور شخصية Blinky Bill koala المشهورة جدًا في عام 1933 على إضفاء الطابع الإنساني على الأنواع.
ساعد الارتفاع السريع للتصوير الفوتوغرافي في القرن العشرين أيضًا في تعزيز جاذبية الكوالا العامة.
تم ترتيب مجموعات من حيوانات الكوالا ليتم إعادة إنتاج الصور كطوابع بريدية ، وغالبًا ما يتم تسميتها "دمية دب أستراليا".
بطاقة بريدية من عام 1903 عليها "دب أصلي".
سجل عالم الحيوان إليس تروتون ، في كتابه التاريخي عام 1931 ، حيوانات أستراليا ، المكانة الخاصة التي احتلتها الكوالا لدى المواطنين الاستراليين.
هذا اليتيم الجذاب الذي لا حول له ولا قوة والذي أصبح مشهورًا عالميًا في الرسوم الكاريكاتورية والقصص ، يحمل عاطفة زملائه الأستراليين أكثر من أي حيوان آخر في بلدهم المتبنى.
غذت شعبية الكوالا في صناعة السياحة الناشئة الحريصة على خلق تميز وطني في سوق السياحة العالمي.
لا تزال صورة الكوالا اليوم مستنسخة على مناشف الشاي والقمصان والبطاقات البريدية وغيرها من الهدايا التذكارية. قبل COVID ، قدرت القيمة الاقتصادية للكوالا للسياحة الأسترالية بما يصل إلى 3.2 مليار دولار أسترالي سنويًا.
على عكس الأنواع المحلية الأخرى ، تمتلك الكوالا الآن "مستشفيات" خاصة بها في ثلاث ولايات. في وقت كتابة هذا التقرير ، كانت حملة التمويل الجماعي لمستشفى Port Macquarie Koala ، والتي تم إنشاؤها بعد حرائق الغابات في Black Summer ، قد جمعت ما يقرب من 8 ملايين دولار أسترالي .
وتجذب حيوانات الكوالا تمويلًا حكوميًا أكثر بكثير من معظم الأنواع. على سبيل المثال ، أظهر البحث العام الماضي أن تمويل الحفاظ على الكوالا يفوق بكثير تمويل الومبت ذي الأنف المشعر الشمالي.
تم إدراج حيوان الومبت على أنه مهدد بالانقراض بشكل كبير في حين أن الكوالا بعيد عن القلق بشأن الانقراض- لكنه مدرج على أنه معرض للخطر في أجزاء من أستراليا.
جذبت محنة الكوالا بعد حرائق الصيف الأسود الانتباه الدولي. دانيال ماريوز / AAP
حفظ ما نحب
يمكن أن تكون الأنثروبومورفيسم طريقة قوية لإثارة القلق والعمل من أجل الأنواع. ومع ذلك ، هناك حدود لفعاليتها.
على الرغم من شعبيتها ، تواجه الكوالا الانقراض في نيو ساوث ويلز في غضون 30 عامًا . تقديرات السكان كوال الوطني البرية تختلف من 140،000 إلى 600،000.
قد يبدو محيرًا أن مثل هذا الحيوان المحبوب يمكن أن يتجه إلى الانقراض. لكن استمرار بقاء الكوالا يعتمد على القرارات السياسية حيث غالبًا ما يتم تجاوز المشاعر والمشاعر العامة من قبل الاقتصاد والمصالح الخاصة.
من الواضح أن الأستراليين يهتمون بشدة لكوالاهم.
لكن يجب أن يُترجم هذا الشعور إلى ضغط سياسي جماعي إذا كان للنوع البقاء على قيد الحياة.
المصدر
رد مع اقتباس
