٦٩٨١/ (١٢) - الطبرسي في (الاحتجاج): عن الصادق (عليه السلام) ، وقد سأله (عليه السلام) زنديق،
فقال: فأخبرني عن الشمس، أين تغيب؟
قال (عليه السلام): «إن بعض العلماء قال: إذا انحدرت أسفل القبة دار بها الفلك إلى بطن السماء صاعدة أبدا، إلى أن تنحط إلى موضع مطلعها، يعني أنها تغيب في عين حامية، ثم تخرق الأرض راجعة إلى موضع مطلعها، فتخر تحت العرش حتى يؤذن لها بالطلوع، ويسلب نورها كل يوم، وتجلل نورا آخر».
قال: فالكرسي أكبر أم العرش؟
قال (عليه السلام): «كل شي‏ء خلقه الله في جوف الكرسي ما خلا عرشه، فإنه أعظم من أن يحيط به الكرسي»
قال: فخلق النهار قبل الليل؟
قال (عليه السلام): «نعم، خلق النهار قبل الليل، والشمس قبل القمر، والأرض قبل السماء، ووضع الأرض على‏

الحوت، والحوت في الماء، والماء في صخرة مجوفة، والصخرة على عاتق ملك، والملك على الثرى، والثرى على الريح العقيم، والريح على الهواء، والهواء تمسكه القدرة، وليس تحت الريح العقيم، إلا الهواء والظلمات، ولا وراء ذلك سعة، ولا ضيق، ولا شي‏ء يتوهم، ثم خلق الكرسي فحشاه السماوات والأرض، والكرسي أكبر من كل شي‏ء خلق، ثم خلق العرش فجعله أكبر من الكرسي».
قوله تعالى:
لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى‏ [٦]