يا من لطيفِك... تسبِقُ الخَطَواتُ وبعَيْن قلبِك.... تُسْتَقى النَّظراتُ ذابَتْ بحُلْوِ حَدِيثِنا كلماتُنا... وتتابعَتْ مِنْ شَوْقِهَا الآهاتُ وتناثرَتْ مِنْ جفنِ عَيْنِيَ.... أَدْمُعٌ... فرحاً... وماسَتْ في اليَدِ الرَّجَفَاتُ وتناقَلَتْ تلك العُيُونُ... حَدِيثَهَا... وَحْياً... فعانَقَ حاءَنا البَاءاتُ كمْ في الهَوى... حينَ القُلُوبُ تشاطَرَتْ.... عِشْقاً.. فتَعْلُو في السَّما الزَّفراتُ فاليَاسَمِينُ على اللِّقاءِ... مُعَرِّشٌ... والفُلُّ والتُّولِيبُ والزَّهراتُ في الحُبِّ.. ما لا قَدْ رأتْ عينٌ ولَا سمعَتْ بهِ أُذُنٌ... كما الجنَّاتُ ما كانَ أَشْهَى... في الهَوَى مِيعَادُنَا... حينَ الشِّفاه تَزِينُها القُبُلاتُ تدنُو .... كما سَبُعٍ يرومُ فَريسَةً... فبها إذا وقعَ القَضا يقتاتُ يا أيُّها... الحُبُّ المسافرُ في المدى... قل لي: متى تَتحقَّقُ اللَّذَّاتُ أَوَ تَصْدُقُ... الأَحلامُ يوماً ... يا فَتَى....؟ أَوَ تُرْجِعُ المحبوبَ لي الصلواتُ ما أجملَ الدُّنْيا... بصُحْبةِ عَاشِقي فتدُور حولَ شِفَاهيَ الضَّحِكَاتُ إن كنتَ ترجو من كُؤوسي... لثْمةً.... أخشى تميدُ بعقلِك السَّكراتُ ..
المصدر بوابة الشعراء