بالتأكيد يشعر بالوحدة و الا ما فائدة ان يخلق هذه العوالم و المجرات ( ربما تكونت وحدها) ... اتخيله جالس يضحك علينا و على تفاهتنا
تعرفين عزيزتي كاتي لماذا أنت بين أمرين أما النقص أوالحاجة
لأنك تتحدثين من خلال منظورك البشري تجعلين حاجاتك وصفاتك الانسانية والتي خلقها الله فيك مقياس لأفعال الله عز وجل
بمعنى ان كل عمل تقومين به هو لحاجة وضرورة أودعها الله في النفس البشرية
الله خلق الانسان بصفاته بأفعاله برغباته بحاجاته بكل ما فيه وما يخالج نفسه فهو مخلوق بل حتى عقله الذي يختار به مخلوق
و تشبيه الخالق بالمخلوق أمر لا يستقيم لأنه الخالق الذي أوجد كل شيء من العدم والمخلوق هو العدم الذي أوجده
كما أن الله عز وجل هو الواحد القادر الذي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
وسبحانه الله وتعالى علوا كبيرا يليق بجلاله وعظمته
لذلك جعل الله التسبيح وهو الاقرار بتنزيه الله عما لا يليق به وهي كلمة خفيفة على الميزان تكفير للذنوب ولو كانت كزبد البحر
عذرا كاتي للمداخلة في الحوار ولكن أحببت أن اجيبك بحسب ما اعتقد والله أعلم
هذا مصداق ما ذكرتِهِ سابقاً أن هذا السؤال الوحيد الذي اذا أجبنا عليه دخلنا في آخر ، فلو فرضنا الحاجة (أي الله ناقص وحاشاه طبعاً) سنتساءل : كيف هو ناقص وقد نظم هذا الكون كله بنسق دقيق ؟ وسؤال آخر هل هو الذي نسق الكون بهكذا دقة رغم نقصه ؟ وأين موضع النقص فيه ؟ . على جانب آخر لو فرضنا أنه غير محتاج وعابث (حاشاه طبعاً من العبث) فالسؤال لماذا استهلك كل هذه المادة والوقت ؟ وأسئلة كثيرة لا أريد طرحها كي لا يدخل القارئ في متاهات ، القضية نسبية كما قال استاذ neo ولا جواب عليها .