بسم الله الرحمن الرحيم
(دور الماء في القرآن):
ودور الماء الظاهر في إنبات كل شيء دور واضح يعلمه البدائي والمتحضر، ويعرفه الجاهل والعالم.. ولكن دور الماء في الحقيقة أخطر وأبعد مدى من هذا الظاهر الذي يخاطب به القرآن الناس عامة، فقد شارك الماء ابتداء - بتقدير الله - في جعل تربة الأرض السطحية صالحة للإنبات، إذا صحت النظريات التي تفترض أن سطح الأرض كان في فترة ملتهبا، ثم صلبا لا توجد فيه التربة التي تنبت الزرع، ثم يتعاون الماء والعوامل الجوية على تحويلها إلى تربة لينة، ثم ظل الماء يشارك في إخصاب هذه التربة، وذلك بإسقاط (النتروجين - الأزوت) من الجو كلما أبرق فاستخلصت الشرارة الكهربائية التي تقع في الجو النتروجين الصالح للذوبان في الماء، ويسقط مع المطر؛ ليعيد الخصوبة إلى الأرض.. وهو السماد الذي قلد الإنسان القوانين الكونية في صنعه الآن بنفس الطريقة! وهو المادة التي يخلو وجه الأرض من النبات لو نفدت من التربة.... ذكرا القران كثيراً الماء و في آيات عديدة اهمها الاية :
«وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»،
الماء اساس الحياة:
الماء أساس الحياة يؤثّر الماء بشكل مباشر أو غير مباشر على جميع جوانب الحياة، فالماء ضروري لحياة النباتات، وحياة الحيوانات، وهو مهم لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض، كما أنَّه مهم لحياة الإنسان، ولسلامة البيئة المحيطة، ولذلك لا بدّ من حماية الماء والحفاظ على هذا المورد الطبيعي الذي لا يُقدّر بثمن
ويُشار إلى أنّ الماء ضروري؛ وذلك لأنّه سائل متدفق بسهولة تامة ممّا يجعله وسيلةً فعّالةً لنقل المواد داخل الخلية وخارجها في جسم الكائن الحي، كما أنّ بريان جليزر أخصائي علم المحيطات في جامعة هاواي في مانوا والدارس لعلم الأحياء الفضائية يُشير إلى أنّ طريقة ترابط ذرتي الهيدروجين مع ذرة الأكسجين في الماء تجعله مذيباً عالمياً مميزاً، وهذا يعني أنّ كلّ مادة تقريباً تستطيع أن تذوب في الماء.
صفة الماء و صيغته كيمائياً :
الماء مادةٌ شفافةٌ عديمة اللون والرائحة، وهو المكوّن الأساسي للجداول والبحيرات والبحار والمحيطات وكذلك للسوائل في جميع الكائنات الحيّة، وهو أكثر المركّبات الكيميائيّة انتشاراً على سطح الأرض. يتألّف جزيء الماء من ذرّة أكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتا هيدروجين على طرفيها برابطة تساهميّة بحيث تكون صيغته الكيميائية H2O. عند الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة يكون الماء سائلاً؛ أمّا الحالة الصلبة فتتشكّل عند نقطة التجمّد، وتدعى بالجليد؛ أمّا الحالة الغازية فتتشكّل عند نقطة الغليان، وتسمّى بخار الماء.
نسبة الماء:
إنّ الماء هو أساس وجود الحياة على كوكب الأرض، وهو يغطّي 71% من سطحها، وتمثّل مياه البحار والمحيطات أكبر نسبة للماء على الأرض، حيث تبلغ حوالي 96.5%. وتتوزّع النسب الباقية بين المياه الجوفيّة وبين جليد المناطق القطبيّة (1.7% لكليهما)، مع وجود نسبة صغيرة على شكل بخار ماء معلّق في الهواء على هيئة سحاب (غيوم)، وأحياناً أخرى على هيئة ضباب أو ندى، بالإضافة إلى الزخات المطريّة أو الثلجيّة تبلغ نسبة الماء العذب حوالي 2.5% فقط من الماء الموجود على الأرض، وأغلب هذه الكمّيّة (حوالي 99%) موجودة في الكتل الجليديّة في المناطق القطبيّة، في حين تتواجد 0.3% من الماء العذب في الأنهار والبحيرات وفي الغلاف الجوّي.
أما في الطبيعة، فتتغيّر حالة الماء بين الحالات الثلاثة للمادة على سطح الأرض باستمرار من خلال ما يعرف باسم الدورة المائيّة (أو دورة الماء)، والتي تتضمّن حدوث تبخّر ونتح (نتح تبخّري) ثم تكثيف فهطول ثم جريان لتصل إلى المصبّ في المسطّحات المائيّة.
شكّل الحصول على مصدر نقي من مياه الشرب أمراً مهمّاً لنشوء الحضارات عبر التاريخ. وفي العقود الأخيرة، سجلت حالات شحّ في المياه العذبة في مناطق عديدة من العالم، ولقد قدّرت إحصاءات الأمم المتّحدة أنّ حوالي مليار شخص على سطح الأرض لا يزالون يفتقرون الوسائل المتاحة للوصول إلى مصدر آمن لمياه الشرب، وأنّ حوالي 2.5 مليار يفتقرون إلى وسيلة ملائمة من أجل تطهير المياه.
اسباب تلوث الماء:
من المسببات الشائعة لتلوث المياه أيضًا، امتزاجها بالمواد السامة، الصادرة عن المناطق السكنية والمزارع والمصانع.
1) الصرف الصحي
لمياه الصرف الصحي عدة مصادر هي:
أحواض الاستحمام والمراحيض.
مخرجات الأنشطة التجارية والصناعية والزراعية.
جريان مياه الأمطار، وما تحمله من أملاح الطريق والزيوت والشحوم والمواد الكيماوية إلى مجاري المياه.
ووفق تقرير للأمم المتحدة، فإن أكثر من 80% من مياه الصرف الصحي في العالم تتدفق مرة أخرى إلى البيئة دون معالجتها أو إعادة استخدامها، بينما في بعض البلدان الأقل نموًا، يتجاوز الرقم 95%.
2) التلوث النفطي
لكن المستهلكين يمثلون الأغلبية العظمى من التلوث النفطي في بحارنا، بما في ذلك النفط والبنزين الذي يتساقط من ملايين السيارات والشاحنات كل يوم.
يضاف إلى ذلك، قرابة نصف مليون طن من النفط الذي يشق طريقه إلى البيئات البحرية كل عام، لا يأتي من انسكابات الناقلات ولكن من مصادر برية، مثل المصانع والمزارع والمدن، بحسب تقرير نشره موقع “world ocean review”.
3) المواد المشعة
هذا النوع من التلوث تصدره النفايات المشعة، إذ ينبعث عنها إشعاع يتجاوز ما تطلقه البيئة بشكل طبيعي، وعادة ما يكون نتيجة تعدين اليورانيوم ومحطات الطاقة النووية وإنتاج واختبار الأسلحة العسكرية، فضلًا عن استخدامات الجامعات والمستشفيات لهذه المواد في الأبحاث والطب.
الخطير في التلوث الإشعاعي هو بقاؤه في البيئة لآلاف السنين، ما يجعل التخلص منه تحديًا كبيرًا.
دورة تنقية المياه:
ويمكن تلخيص العمليات الرئيسة في تنقية المياه كالآتي:
التصفية: يتم خلالها إزالة الأشياء أو القطع الصلبة، التي يمكن أن تعوق المضخات أو التنقية اللاحقة.
الترويب: يهدف لإزالة المواد التي تعكر صفو المياه، ولكنها تحتاج إلى إضافة المواد الكيماوية المجلطة، مثل كبريتات الألمونيوم إلى المياه، لأنها لا تترسب بسهولة.
التنديف: تهدف إلى تجميع الندف الناعمة المشكلة بالمرحلة السابقة لتشكل ندفًا أكبر يسهل ترسيبها بالتثاقل.
الترسيب: هو المرحلة الثانية في عملية ترويق الماء في المحطات التي تشمل عملية الترويب، وبالترسيب يتم إزالة المواد المتندفة بحيث يخرج الماء منها صافيًا.
الترشيح: يمرر الماء خلال وسط ترشيح، ليخلصه من المواد العالقة التي لم ترشّح بعملية الترسيب، وعادة ما يستخدم الرمل في هذه المرحلة.
التعقيم: في هذه المرحلة تعقم المياه بالكلور، أو الأوزون، أو الأشعة فوق البنفسجية، بهدف القضاء على البكتيريا الضارة والعوامل الممرضة.
المصادر:
ابرز المصادر المستخدمة
https://mawdoo3.com/
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%...B3%D9%8A%D8%A9
https://www.enabbaladi.net/