نضال موسى تدير مؤسسة خيرية تعنى بشؤون الأيتام والأسر المتعففة
استثمرت علاقاتها الإنسانية مع الشركات ورجال الأعمال وأصحاب الدخل العالي، من أجل إعانة الفقراء وكفالة الأيتام ودعم المرأة وخلق فرص عمل للعاطلين، وإيجاد مصادر عيش للمعدمين لانتشالهم من بين طيات التهميش.
ورغم ظروفها الصعبة وحالتها المعيشية المتواضعة تمكنت الناشطة نضال موسى التميمي (51 عاما) من رعاية 450 عائلة معدمة و600 يتيم و200 عائلة فقيرة و125 مريضا في البصرة جنوبي العراق، لهذا اختيرت ضمن مئة شخصية ناشطة ومؤثرة في هذه المدينة، وفق استبيان أجرته إحدى المؤسسات الإعلامية.
تقول التميمي "الحياة عبارة عن خدمة نقدمها لمجتمعنا، ومن واجبنا تقديم الدعم للطبقات الفقيرة، وكتب لي النجاح في إنشاء 25 مشروع عمل صغير أسهم بتغير أحوال العوائل الفقيرة".
خبرتها في إدارة المشاريع مكنتها من انتشال الأيتام من التسول والتشرد، وتدريب النساء ليدخلن ميادين العمل ضمن برامج تمكين المرأة، وتشجيع العوائل المتعففة والأرامل على فتح مشاريع عمل صغيرة.
خلال حفل تكريم لأيتام برعاية السيدة نضال
مؤسسة خيرية
ولجت التميمي العالم المجتمعي غير الحكومي بعد نشاطها المتواصل وحضورها الفاعل في خدمة المجتمع، من خلال تأسيسها منظمة مدنية أطلقت عليها "مؤسسة وشاح الأمل الخيرية".
وأطلقت حملات واسعة لجمع التبرعات لعلاج المصابين بالسرطان خصوصا الأطفال منهم، والحالات المستعصية والمعقدة للعوائل المتعففة، ورافقت بعضهم للسفر إلى الدول المجاورة لإجراء عمليات طبية تكللت كلها بالنجاح، وغيرت مسار حياتهم.
تقول التميمي إنه "بعد إجراء كل عملية طبية أشعر بانتصار عظيم للإنسانية ولدور المرأة الفاعل في المجتمع، والتوفيق يزداد يوم بعد آخر بفضل الله أولا ودعاء المرضى لنا".
كرمتها إدارة الحكومة المحلية في البصرة، تثمينا لجهودها المتميزة وتفانيها في العمل المجتمعي، في مهرجان مركزي أقيم على شرفها في المركز الثقافي النفطي في المحافظة.
من أهم أولوياتها توفير المأوى لمن يلتحف السقوف الخربة، حيث ساهمت في بناء الدور السكنية للعوائل الفقيرة وترميم بعضها الآخر، كما كان للتنسيق الذي قامت به مع الدوائر المختصة دورا كبيرا في توفير سكن للكثير من المشردين.
خلال حفل توزيع هدايا على الأيتام
تزويج الشباب
برنامجها الخاص بتزويج الشباب المعدم كانت له أصداؤه لانبثاق عوائل نموذجية مع توفير سكن ملائم ودمجهم بالمجتمع ليكونوا نموذجا متميزا في الحياة.
تقول التميمي إن "مشروع التزويج يساعد على توفير سكن ملائم وإيجاد فرص عمل مناسبة تسهم في القضاء على البطالة، والحد من وجود مشاكل أمنية في المجتمع بهدف بناء الوعي بين الطبقات الفقيرة".
خلال حفل تكريم الأيتام
وتتجه مشاريعها المستقبلية نحو التعليم وإشراك أطفال العوائل الفقيرة في المدارس الدولية الخاصة في البصرة، لضمان تطوير مهاراتهم في اللغة الإنجليزية وجعلهم مشاريع لإدارة الدولة في تخصصات مختلفة، وإيفادهم للدراسات الأولية والعليا خارج البلاد والارتقاء بهم إلى أفضل مستويات التعليم.
وتقول التميمي، التي تعمل حاليا على إنشاء مشروع للسكن في المدينة يتكون من ألف دار منخفضة الكلفة، إن الدعم المادي والمعنوي والحث على مواصلة الدراسة الأكاديمية للفقراء واجب وطني يتحتم على الجميع المشاركة به.