يعاني أغلب أطفالنا من عادة مص الإصبع، وبدون شك أن هذه العادة تضفي نوعاً من الجاذبية لدى الطفل لما فيها من غنج ودلع، لكن في المقابل هي عادة سيئة وقد ينتج عنها مشكلة في الأسنان، فكيف لنا تخليص أطفالنا من هذه العادة؟
ما الأسباب التي تدفع الطفل إلى مص إصبعه؟
السبب الأساسي لمص الطفل أصابعه هو أنه يعد سلوك مريح للطفل ويجعله يسترخي ويساعده على النوم، وكوسيلة طمأنة عند الخوف والقلق.
وقد يكون أحياناً مجرد علامة على الجوع، أو علامة على الإهمال أو عدم رضا الطفل عن عناية الوالدين به كغيابهم عنه طويلاً مثلاً أو ضربه أو توبيخه. يمكن أن يحصل عندما يولد طفل جديد في الأسرة أو عند حدوث مشكلة حول الطفل تؤدي إلى قلقه وخوفه، وقد يستخدم الطفل إصبعه لجذب انتباه والديه إذا علم أنهما يهتمان به كثيراً عندما يمارس هذا السلوك.
كيف تساعدين طفلك على التخلص من هذه العادة؟
- توفير عدد رضعات كافية مشبعة لطفلك ووضع مواعيد لوجبات ثابتة أساسية للطفل ووجبات خفيفه بينهما.
- إعطاء طفلك الحب والحنان وعدم الانشغال عنه بالعمل أو تدريبه على الذهاب إلى الحضانة فى سن مبكره.
- تجنبي كل الوسائل العقابية، هذه الطريقة تزيد من المشكلة وتفاقم منها وتزيد من مضاعفاتها. خلق الخوف والفزع في نفس الطفل يضيف سببا آخر لمص الأصابع غير الأسباب الطبيعية.
- عدم استخدام العنف والتوبيخ فى توجيه الطفل، لأن ذلك سوف يثبت السلوك عند الطفل ويدعم بشيء من العناد والتمرد.
- حاولي صرف انتباه طفلك باللعب والأنشطة المستمرة.
- مكافأة طفلك عندما يكف عن هذه العادة.
- عندما تفشل محاولات إثناء الطفل عن هذه العادة، يُفضل اللجوء لطبيب التقويم لتصميم أداة فموية بسيطة للطفل حيث تحفزه على وقف هذه العادة وشرح أنها تستخدم كوسيلة تذكير له فقط.
- إستشارة طبيب التقويم تساعد على الحد من المشكلة و تجنب حدوث تشوهات فى الفك أو الأسنان، هذه التشوهات قد تحتاج علاج لفترات طويلة.
بعض الإيجابيات لحين تخلص طفلك من هذه العادة
على الرغم من غرابة الأمر إلا أن هناك بعض الفوائد والإيجابيات لعادة مص الأصابع، أهمها:
- تهدئة الطفل بعيدًا عن استخدام اللهاية (التيتينة)، فمص الأصابع ينمي عند طفلك الرغبة في الاستكشاف والبحث عن البدائل بدلًا من استخدام اللهاية.
- تنمية الشعور بالإستقلالية لديه، فهو لن يحتاج إليكِ لتهدئته وسيعتمد على نفسه، وهذا يعلمه تلبية احتياجاته بدون الحاجة لمساعدتك.
- عدم الحاجة إلى تعقيم وغسيل اللهاية، والبحث عنها أسفل الأثاث والكراسي ألف مرة في اليوم.