اخترقت مركبة الفضاء (برسيفيرانس) التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الغلاف الجوي للمريخ اليوم الخميس وهبطت بسلام على سطح حفرة شاسعة، في أول محطة لها بحثا عن علامات على حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر.
Touchdown confirmed. The #CountdownToMars is complete, but the mission is just beginning. pic.twitter.com/UvOyXQhhN9
— NASA (@NASA) February 18, 2021

وهلل مديرو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والواقع قرب لوس أنجلوس فرحين مع وصول إشارات لاسلكية تؤكد نجاة المركبة الجوالة، التي تضم ست إطارات، من عملية هبوط محفوفة بالمخاطر ووصولها إلى هدفها في حوض شاسع يسمى حفرة جيزيرو، حيث قاع بحيرة اختفت منذ أمد بعيد.


الصور الأولى

وفور هبوطها، أرسلت المركبة، التي تعد أكثر المختبرات المتنقلة تطورا في علم الأحياء الفلكي يتم إطلاقه إلى عالم آخر، أولى الصور التي التقطتها على سطح الكوكب الأحمر.
وقطعت المركبة رحلة طويلة في الفضاء بدأت قبل حوالي سبعة أشهر قطعت خلالها 472 مليون كيلومتر قبل أن تخترق الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة لتبدأ الاقتراب من نقطة الهبوط على سطح الكوكب الأحمر.
وانطلقت جميع المهام الثلاث في يوليو/تموز للاستفادة من المحاذاة الوثيقة بين الأرض والمريخ، حيث ساروا حوالي 300 مليون ميل في حوالي سبعة أشهر.



من المريخ



المركبة الأكثر تقدما

ومن المتوقع أن تصبح "برسيفيرانس" المركبة الأكبر والأكثر تقدمًا التي أرسلتها ناسا على الإطلاق، وتاسع مركبة فضائية تهبط بنجاح على المريخ، كل واحدة منها من الولايات المتحدة، بدءًا من السبعينيات من القرن الماضي.
وتستهدف المركبة التي تعمل بالبلوتونيوم بحجم السيارة أصغر أهداف ناسا وأكثرها تعقيدًا حتى الآن: وهو شريط بطول 5 × 4 أميال على دلتا نهر قديمة مليئة بالحفر والمنحدرات وحقول الصخور.
ويعتقد العلماء أنه إذا كانت الحياة قد ازدهرت على المريخ، فإن ذلك قد حدث قبل 3 مليارات إلى 4 مليارات سنة، عندما كانت المياه ما تزال تتدفق على الكوكب الأحمر.