منتزه مميز على ضفاف البحر، لا يعرفه الكثير من القاطنين في سلطنة عمان أو خارجها. بالفعل، ربما لم تسمع عنه من قبل، لذلك كانت غاية عبدالله الهنائي أن يروج السياحة ببلاده من خلال رصدها بعدسة كاميرته.
ويقع منتزه هوية نجم في شمال شرق ساحل عمان، بولاية قريات، وهي منطقة تتوفر فيها جميع مرافق الخدمات التي يحتاج المرتادون إليها من داخل السلطنة أو خارجها.
ويزيد عمق الحفرة عن حوالي 10 أمتار، حيث يوجد في قاعها مياه مالحة جداً، يأتي مصدرها من البحر الذي لا يبعد عنها سوى ثلاثة كيلومترات تقريباً.
وبحسب موقع وكالة الأنباء العمانية، يعد منتزه هوية نجم عبارة عن حفرة عميقة مملوءة بالمياه، ويحكي أهل المنطقة بأن قصة الحفرة العميقة تعود إلى أكثر من عشرات السنين، حيث يحكى أن نيزكاً وقع على هذه البقعة من الأرض وتسبب بحفرة عميقة جداً، شكلت بحيرة صغيرة.
وفي حديث المصور العماني مع موقع CNN بالعربية، قال: "يعد الموقع من أجمل المعالم السياحية المثيرة في عمان، وكأنك تعيش على كوكب آخر".
وأضاف: "يشعر الزائر أثناء تجوله داخل المنتزه، الذي يستغرق نحو أكثر من نصف ساعة سيراً على الأقدام، بالراحة التي تُثلج الصدر، وبشيء من الهدوء والسكينة، بسبب بعده عن الأحياء المكتظة بالسكان".
ويشهد المنتزه حركة سياحية نشطة، حيث يصطحب الزوار عائلاتهم من مختلف المحافظات، بهدف التنزه والتخييم ليوم أو يومين، على الشاطئ القريب من المنتزه.
ولم تخل رحلة الهنائي الفوتوغرافية من التحديات، حيث قال: "المنتزه مزدحم عادة في عطلات نهاية الأسبوع وفي أيام العطل الرسمية.. وبسبب الطبيعة المحافظة للسلطنة ومراعاة لخصوصية الزائرين، لم أستطع تصوير الموقع خلال زيارتي الأولى".
لذلك، قرر الهنائي العودة مجدداً، حين يكون المنتزه غير مزدحماً بالزائرين، في يوم آخر غير أيام العطلات.
واندهش الهنائي من ردود فعل الناس حول مقطع الفيديو الخاص به، وهو موجود أعلاه، لمنتزه هوية نجم، حيث لم يعلم الكثير من الأشخاص عن هذا الموقع وجماله.
واليوم، يعمل الهنائي على إنتاج فيلم قصير لتوثيق المناطق السياحية النادرة في عمان، ساعياً إلى الحصول على دعم الجهات المعنية لإنتاج سلسلة أعمال حول أهم المناطق المثيرة في سلطنة عمان.
ولا يعتبر الهنائي التصوير الفوتوغرافي مجرد هواية يمارسها خلال أوقات فراغه، بل على العكس تماماًَ! ويُعتبر بالنسبة إليه بمثابة شغف كبير يجد فيه متنفس للتعبير عن ما يجول بداخله. وتعد كاميرته بمثابة وسيلة للتواصل مع العالم من داخل سلطنة عمان وخارجها، كونها لغة عالمية لا تحتاج إلى مترجم.