في أجواء مليئة بالرقص والموسيقى، تلتقي القبائل الأمازيغية، القريبة من قرية إملشيل، في جبال الأطلس، للاحتفال بمهرجان "موسم الخطوبة"، في المغرب



موسم الخطوبة

وقد يراودك الفضول حتماً حول طبيعة هذا الموسم، ولكن من الواضح أنه غني بالمهرجانات والاحتفالات.

فما تفاصيل مهرجان موسم الخطوبة في المغرب؟







وتقول الأسطورة إن عداوةً بين القبيلتين "آيت ابراهيم" و"آيت عزة" قد حرمت عشيقين من الاجتماع تحت سقف واحد، الأمر الذي دفعهما للفرار إلى جبل مجاور، وذرف دموع اليأس التي تفجرت بها بحيرتان شهيرتان في المنطقة تحملان اسم العريس، ايسلي، والعروس، تسليت.




وتمجيداً لأسطورة الحب المحلية، تحرص القبائل على الاحتفال بزيجاتها للتكفير عن حب العشيقين الضائع. ومنذ ذلك الحين، يشارك الرجال والنساء البربر بمهرجان "موسم الخطوبة" السنوي، للاحتفال بعشرات الأزواج الشباب، في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول.




وإذا صادف وجودك في المغرب ، فلا تتردد بالمشاركة في المهرجان، إذ عادة ما يحضره آلاف السياح المحليين والأجانب.





وإذا نظرت إلى صور المهرجان، فستلاحظ أن الشباب يتزينون بجلابيبهم البيضاء، والنساء تتألقن بأزيائهن التقليدية وحليهن الأمازيغية الفريدة من نوعها.
وبالنسبة إلى مراسيم الزواج الجماعي، فيتم تقديم بضعة هدايا رمزية للأزواج، كما يقبّل العريس يد عروسته للتعبير عن استعداده لرعايتها والاعتناء بها.
ويُذكر أن المهرجان قد تبنته السلطات منذ ستينيات القرن الماضي، فهو يعد بمثابة تثمين للثقافة المحلية وتخليد لطقوس تقليدية قديمة.