إلى رجل
في وادٍ عميق ضاعتْ شجوني
تهمسُ لي من بعيد بأنكَ أتيت
أطفأتَ شموع غرفتي ورحلت
كي لا أرى ملامحكَ المُرهقة
كي لا تبكي لحالكَ عيوني
.............................
سفينةُ الحياةِ تُغرقنا يا سيدي
بلا قاربِ نجاة يُنجيـنا
نبحثُ عن خيوطٍ تُسعف جرحاً
تصبُ الأيام فوقه ملح الذكريات
نبحثُ ولا نجدُ من يُنسينـا
...........................
أبصرُ يومياتكَ الروتينية
جريدة الصباح المُملة
قهوتكَ الباردة
وسيجارتكَ المُميتة
كلها لتنسى جرحاً يصرخُ كل ليلة
...........................
صفعتَ وجه قلبي بكلماتٍ
آلمتهُ قبل أن أعلنَ ولائي
ضاقَ بي الكون وتمنيتُ
على جدارك لم أحفر كلماتي
فكلماتي التي أدرتَ ظهرك لها
كانت من حبر دمائي
...........................
ألم أعُلمكَ بحال الغياب بعد؟؟
راقصةٌ على جمر الهوى فأحرقني
مُجترعةٌ كأس المرارة الخانقة
لكن يا سلطان الأمراء أنتْ
سأرحل ومعي بضع ذكريات
أدفنها سراً تحت قناع الصمتْ
.............................
قسماً بمن جعل السماء
بلا أوتادٍ ولا عمد
وخلقَ الحبُّ بأفئدة الورد
قسماً بمن جعل وجهينا
الغائران الشاحبان
في سماء المشرق والمغرب
أنني سأنعمُ بشمسكَ تطل
عليَّ بوجهها وسأرسمها
على كل صفحات الكتبْ
...........................
بقلم أختكم
البرنسيسة
تحياتي