أتاني البعدُ بِالأشواق حتّي
فُؤادي في سِقامٍ مِن جواهُ
ونبضي في البعاد لا يدوم
والنبض للحبيب ومن سواهُ
فَصِرتُ إِذا أردتُ الوصل يوماً
عَجِزتُ وفي القلب آهٌ وآهُ
وَغابَ فَما أُبالي بِالمنايا
لِأَنّي قد عَجِزتُ بِأَن أُراهُ
وطيفٌ للحبيب وقد ناداني
أيا حبيبُ إن البعد أتاهُ
فإِذا مدّ الفراقُ لَكَ الوداعا
وَبثّ إِلَيكَ طيفاً قد غواهُ
فَلا ترجُ الوِصال إذا أردت
وحاول ما اِستَطَعتَ وكن لقاهُ
ولا ترج عِلاجاً من طبيبٍ
عَجز الطبيب وقد سقاهُ
يقول لك الطبيب دواك عندي
إذا ما مجّ في القلب نداهُ
ولو عرف الطبيب دواء بعدٍ
هم الطبيب سُرعاً واشتراهُ
..
بقلمي
إسلام