كين لام، من الأشخاص محبي المغامرات، ولطالما حلم "بأن يكون أول من يمشي" على الغيوم، ليتحول الحلم إلى حقيقة، ولكن كيف؟
وقال لام إنه ليس من الأشخاص المتعطشين للتشويق الدائم، أو المهووسين بالأدرينالين، ولكن شغفه يتعلق بوجود هذه التجربة على أرض الواقع، مما يجعله يرغب في "تجربة كل ما يستطيع تجربته".
وُلد لام في مركز هونغ كونغ للاجئين لأهل هربوا من حرب فيتنام، وكبر في "San Gabriel Valley" وحصل على منحة كاملة من قسم إدارة الأعمال، في جامعة بنسلفانيا. ولكنه، وبعد التخرج والحصول على وظيفة اعتيادية، لاحظ بأنه مأسور في حدود المكتب.
لذا، قرر بعد ذلك العمل ساعات إضافية وادخار المال للذهاب في رحلة مرة في السنة، مما أبقى نيران حب السفر مشتعلة في داخله، إلا أنه لاحظ بأنه يريد رؤية أماكن كثيرة لا يستطيع زيارتها بعدة أسابيع فقط، مما دفعه إلى الاستقالة من عمله، وإيجاد الطريق إلى شغفه الجديد.
ولم يكتف لام بالسفر، بل قرّر أيضاً تعلّم كيفية المشي على أجنحة الطائرة من خلال التسجيل في مؤسسة "Mason Wing Walking Academy"، حيث يتعلم عشاق هذا النشاط الطريقة المثالية للمشي على أجنحة الطائرة.
ولا تُستخدم هذه الأكاديمية أي أساليب إلكترونية للتواصل بين الطيار والمتسلق، مثلما يفعل قائد الطائرات الصغيرة، بل يعتمد المتسلق على حركة الطائرة التي يصنعها الطيار.
أما فيما يتعلق بتفاصيل الحركات التي يقوم بها المتسلق، فقال لام، إن من يقوم بالنشاط عادة ما يحس بأنه مكشوف، وخاصة عندما يتمسك بحزام الأمان، ويبدأ القيام بحركات بهلوانية.
وقال لام إن نشاط المشي على أجنحة الطائرة الذي تبلغ كلفته 1000 دولار للشخص دون إضافة مبالغ السفر، كان يستحق "كل سنتاً" دفعه، مشيراً إلى أنه كان يصرخ لمجرد الاستمتاع "بتجربة العمر".
وبفضل الفيديو الذي وثق تجربته، استطاع لام أن يحصل على عمل كمصور، وصنع أفلام قصيرة وإعلانات عن الأماكن التي يزورها.