يا سارقاً بالقهر فرحاً قد جرى
ما ذنب جفنٍ بالدموع ترقرقا
ما ذنب قلبٍ كالزهور معطرا
ذاق العذاب إلي العيون تدفقا
تالله اني إن حييت فما أنا
إلا الزهور فروعها متمزقا
يا أخذاً فرح العيون وقد جرى
دمعٌ على خدي الصغيرُ تعلقا
ولقد بكيتُ مع العشية والضحى
دمع الكميد على الجفون تورقا
وغفلتُ عن هذا الزمان لأنه
جارٍ الى كُرهٍ عجيبٍ مُحرقا
وإذا الأناسُ لئيمةٌ لا تشفقُ
وإذا الحديد من الدموع تفلقا
حتي الصخور إذا رأيت فِعالها
قلبُ الخصور من الدموع تشققا
لكن إلهي لا يُديم ظلالها
يأتي البشيرُ من الإله لِيشرقا
عندي اليقينُ بأن ربي قد نهى
ظُلم القلوب وفي الجنان حدائقا
.
إسلام