لاعلاقة لها بالزواج!
امراض نسائية تصيب الفتيات
في حديث مع صديقة عن الامراض النسائية قالت: "عانيت مرة من التهابات في المنطقة الحساسة، عندها أخذتني والدتي لزيارة طبيبة نساء، حينها خرجت الممرضة، تحدثت مع أمي وليس معي، وسألتها فورا: "هل ابنتك حامل؟،" أجابتها أمي بالنفي. قصتي هذه، هي عينة لما تعتقد شريحة كبيرة من مجتمعاتنا، بأن زيارة النساء لطبيبة أمراض نسائية فقط عندما تكون حاملا، وكأن الرحم وظيفته بالحياة هو الحمل والولادة، وليس له أعراض أخرى
على الرغم من أن أغلب الأمراض النسائية ترتبط بالمرأة بعد سن الثلاثيــن، أو بالأحــرى بعد الزواج والإنجاب، فــإن هناك أمراضا نســائية تصيب الفتيات في العشــرينات من العمر، ومن المهم عدم الاســتهانة بهــا ومعالجتها؛ حتى لا تؤثــر على الخصوبة والانجاب في المستقبل.
اكتشاف المرض
أخصائية النســاء والولادة، الدكتورة ميادة غازي، تخبرنا عن تلك الأمراض النسائية التي تصيب الفتيات: من المهم أن تعرف الفتاة طبيعة جســمها، وأن تكون على دراية بــأي تغيير يطــرأ عليه، فهي فقط من ســتعلم أن هنالك أمرا ما
يحدث في جسمها، وأنها ليست على ما يرام، فمعرفتها لأعراض الأمراض؛ يسهل اكتشافها ويسهل معالجتها والسيطرة عليها.
وأما عن الأمراض النسائية التي تصيب الفتيات، فهي:
اضطرابات الحيض
تعد مــن العــوارض المرضيــة التي تصيــب الفتيــات؛ نتيجة لاضطرابات الحالة النفســية أو الســمنة المفرطة، أو حتى ســوء العادات الغذائية، وتســبب اضطرابات الحيــض انقطاعا للدورة الشــهرية، أو قلة نزول دم الحيض، وتسبب كذلك آلاما" شديدة وتقلصات مؤلمة، وغالبا" ما يســهل العلاج في حال التخلص من المسببات.
تكيس المبايض
من أكثر الأمراض النســائية شيوعا لدى الفتيات، وأسبابه تتعلق بالوراثــة، وزيادة الــوزن، وضعف المناعة، وخلــل في هرمونات الغــدة الكظرية، ومن أبــرز أعراضه زيادة نمو الشــعر في الوجه، والاكتئاب، وظهور حب الشــباب، وهو من الأمراض التي ينبغي معالجتها؛ حتى لا تؤثر على الإنجاب.
التهابات المناطق الحساسة
وغالبــا مــا يصاحبها حكــة واحمــرار وطفح جلــدي وزيادة في الإفــرازات، وتكون ناتجة عــن قلة النظافة أو اســتخدام ملابس داخلية غير مناســبة، وكذلك نزع الشعر بطرق غير صحية، أو حتى اســتخدام المراحيض في الأماكن العامة. ولأن هذه الالتهابات يمكن أن تنتقل إلى الرحم، فمن المهم مراجعة الطبيبة المختصة؛ لوصف أفضل طريقة للعلاج.
من المهم أن تعرف الفتاة طبيعة جسمها، وأن تكون على دراية بأي تغير يطرأ عليه، فهي فقط من ستعلم أن هنالك أمرا ما يحدث في جسمها، وأنها ليست على ما يرام، فمعرفتها لأعراض الأمراض؛ يسهل اكتشافها ويسهل معالجتها والسيطرة عليها