من الحدود السورية إلى حافة البحر الأحمر، تمتد المملكة الأردنية لتمر فيها ثقافات مختلفة جعلتها أشبه بمفترق طرق ثقافية وتاريخية على مر الزمن.
من مواقع قديمة تاريخية تحكي قصص الأباطرة الرومان والملوك النبطيين، إلى قلاع صليبية شاهقة في أعالي الجبال، لا شك بأن حضارات مختلفة لعبت دورها في تشكيل الأردن في الماضي، لتأتي مشاكل منطقة الشرق الأوسط اليوم وتلعب دورها أيضاً في مد باقي ثقافاتها إلى داخل البلاد، حتى أصبح المشي في شوارع عمّان الحجرية، دون سماع لهجة سورية أو عراقية أو مصرية أو فلسطينية، أمراً أشبه بالمستحيل.
ولكن، رغم كل هذه التداخلات الجديدة على البلاد، لا تزال تتمسك عشائر البلاد الأصلية بثقافتها البدوية، وتفخر بشدة بتقاليدها وتراثها الصحراوي.
وقد شهدت الموائد الأردنية هذه التداخلات أيضاً، لتندمج نكهات الثقافة البدوية مع المأكولات الشامية، وتتفجر نكهات جديدة، تعبر بصدق عن التنوع الذي تعيشه الأردن اليوم.
بين أكواب الشاي المخمر وسط صحراء البتراء، إلى ألذ أقراص الفلافل في وسط البلد بعمّان، تعرّف إلى ألذ أطباق المطبخ الأردني المتنوع فيما يلي، واحرص على تجربتها في رحلتك المقبلة إلى الأردن:
بين مطعم هاشم في وسط عمّان وصحراء وادي رم.. هذه ألذ للأطباق الأردنية!
لا تكتمل رحلة إلى الأردن دون زيارة مطعم هاشم وتذوق الفلافل والمتبل والبابا غنوج.
تعتبر الشاي جزءاً مهماً من الثقافة الأردنية، من مقاهي عمّان الصاخبة إلى الخيام البدوية في البتراء ووادي رم الأواني. وغالباً ما تُغلى أباريق الشاي البدوية وتُخمر مع المريمية ويضاف إليها الكثير من السكر.
تكثر المكسرات في أسواق عمّان القديمة، وتأتي بنكهات عدة، المالحة والحلوة منها.
توفر مدرسة "بيت ستي للطبخ" في عمّان دروس طبخ أطباق تقليدية مثل المقلوبة الأردنية، التي تبهر بالقرفة والكركم والفلفل الأسود، و"تقلب" من القدر عند تقديمها.
تصطف على شارع الملك حسين متاجر الحلويات العربية الأكثر شهرة في المدينة، والتي تتميز ببيع حلويات الفستق والبقلاوة.
تزين أكاليل الرمان الطازج والبرتقال محلات العصير في العاصمة عمّان. ويمكن الاستمتاع بتجربة محلية تقليدية، من خلال شرب العصير داخل المحل بقدح زجاج ثقيل كما يقدم عادة.
يباع كعك السمسم في العديد من الأكشاك على أرصفة الطرقات، وغلاباً ما يؤكل عند وجبة الفطور، ويأتي على عدة أشكال مختلفة.
قد تكون تجربة تناول طبق من الحمص من أولويات العديد من زوار البلاد، إلّا أنهم يمكنهم أيضاً الاستمتاع بتناول طبق من فتة الحمص لتجربة شيء جديد. وتصنع الفتة من حبوب الحمص المسلوقة والطحينة والخبز وزيت الزيتون والصنوبر واللوز المقلي.
ينتج الأردن العديد من تمور المدجول في العالم، كما تتوفر أيضاً عدة أنواع مختلفة أخرى تباع في الأسواق القديمة بجانب التين والمشمش المجفف.