إنّ َ السيدة زينب ( عليها السلام ) هي التي جاءت بالعباس الى ابيها عند ولادته ليُقيم عليه سنن الولادة.
وقال لها بعد ان انتهى :
" بُنية زينب ، خذي أخاكِ الى أُمّهُ واعلمي أنَّ له معكِ لموقفاً مشرّفاً وشأناً عظيماً."فأعجَب السيّدة زينب ذلك ( إسمُ العَبّاس ) وقالت متفائلة : يا أبه ، أمّا أنّ اسمه عبّاس فعلامة البسالة والشجاعة ؛ وأمّا كنيته أبو الفضل ففيها علامة الشهامة والنبالة ؛ وأمّا لقبه قمر بني هاشم وقمر العشيرة فهو علامة الجمال والكمال والهيبة والجلال ، ولكن يا أبه ، ما معنى أنّه السقّاء ؟
فالتفت إليها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، وبعد أن توسّم في الوليد الجديد شريط المستقبل ، وتصفّح في ملامح وجهه سجلّ الواقع القريب ، وقال وهو (عليه السّلام) يستعرض على ابنته بعض ما في ذلك السجلّ من أنباء وأخبار ، ويحدّثها عن بعض ما فيه من حوادث وملاحم ، وذلك بزفرات متواصلة ، ونبرات متقطّعةوخافتة....(يا بُنيّة ، إنّه ساقي عطاشى كربلاء )