عبرّت الفنّانة التونسية هند صبري، عن حزنها العميق لرحيل مواطنتها المخرجة مفيدة التلاتلي، التي قدمتها سينمائياً في أوّل أفلامها "صمت القصور"، الفائز بجائزة الكاميرا الذهبية من مهرجان كان السينمائي سنة 1994.
وكتبت هند صبري في رثاء الراحلة التلاتلي: "المرأة التي غيّرت حياتي رحلت اليوم..المرأة الّتي اكتشفتني ورأت ما لم يره غيرها، رحلت اليوم وطوت صفحة لم أكن جاهزة لطيّها..."
واعتبرت أنّ "السينما العربية افتقدت إحدى عظمائها" برحيل من وصفتها "المرأة، الأمّ، الصّوت الرنّان، الإحساس المرهف الّذي اتعبها وجعلها تصنع روائع سينمائية في نفس الوقت. إحساس بحثت عنه كثيراً ولم أرَ له مثيلا لا قبلها ولا بعدها." وتوجّهت صبري بالشكر للمعلمة "مافو"، والعزاء لكل أفراد أسرتها وقالت إنها تتشرف بالانتماء إليها.المرأة اللّتي غيّرت حياتي رحلت اليوم..المرأة الّتي اكتشفتني و رأت ما لم يراه غيرها, رحلت اليوم و طوت صفحة لم أكن...
وكانت المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي قد فارقت الحياة الأحد، عن عمرٍ يناهر 74 عاماً، ونعتها وزارة الشؤون الثقافية في تونس، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودرست التلاتلي السينما في باريس، قبل أن تبدأ مسيرتها مطلع سبعينات القرن الماضي كمحررة نصوص ومديرة إنتاج في التلفزة التونسية، واشتغلت لفترة طويلة في المونتاج السينمائي وحققت شهرة في هذا المجال، ثم أخرجت في أوّل أفلامها السينمائية "صمت القصور"، والذي حازت عنه عدة جوائز مرموقة، وقدمت من خلاله الفنّانة هند صبري، كبطلة، ووجهٍ شاب، لتصبح إحدى أشهر نجمات العالم العربي اليوم.
لكن مسيرة الراحلة مفيدة التلاتلي كمخرجة سينمائية، اقتصرت على 3 أفلامٍ فقط، فبعد "صمت القصور"، قدمت فيلم "موسم الرجال" سنة 2000، وكان "نادية وسارة" آخر أفلامها في العام 2004.
وتولّت التلاتلي منصب وزيرة الشؤون الثقافية بتونس، سنة 2011، في أولٍ حكومة تلت سقوط نظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي.
وأعلن مهرجان أسوان لأفلام المرأة المصري عن إهداء دورته الخامسة المقبلة لروح المخرجة التونسية الراحلة "عرفانا بما قدمته طول مشوارها." ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المهرجان في 20 شباط/ فبراير الجاري.مهرجان أسوان لأفلام المرأة ينعي مفيدة التلاتلي ويهدي دورته الخامسة لروحها ينعي مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.