رفيق حلمي 1898-1960
رفيق حلمي، شخصية ثقافية و سياسية كوردية معروفة، فهو كاتب و مثقف و كان رئيساً لحزب هيوا، ولد عام 1898 في مدينة كركوك، أنتقلت عائلته إلى مدينة السليمانية حيث عاش و ترعرع هناك و أكمل الدراسة فيها.يكنى بـ"المنور" لثقافته العالية وافق تفكيره الواسع في شتى القضايا السياسية و الثقافية والفكرية، كان في حينه مثقفاً بارعاً في وقت قلما وجد مثقف متنور في أواخر عهد الدولة العثمانية.بعد إكماله مدرسة الإعدادية العسكرية توجه إلى اسطنبول لدراسة الهندسة، كان له دور فاعل في عشرينيات القرن العشرين و إثناء فترة حكومة الشيخ محمود في السليمانية، إلى جانب لغة الام – اللغة الكوردية – كان له إلمام واسع باللغة العربية و على إطلاع واسع في اللغات الفارسية و التركية و الأنكليزية و الفرنسية ونظم عدة قصائد باللغة التركية، عرف كمثقف و سياسي وطني مقرباً من الشيخ محمود و إلى جانب مهنة التدريس كان يعمل في المجالين السياسي و الثقافي بنشاط وجد و اطلق عليه اسم رفيق حلمي المتنور.و كان له إتجاه نقدي في تقييم جميع المظاهر السياسية و الإجتماعية و الثقافية المختلفة لذلك لم يكن عند حسن ظن الشيخ محمود كما كتب في مذكراته.كان لرفيق حلمي دور عظيم في أحداث السادس من أيلول عام 1930، تسنم مناصب حكومية عديدة و مهمة في فترات مختلفة و أنجز أعماله الإدارية بنجاح فائق النظير حيث كان مفتشاً للمعارف في السليمانية و مديراً للمعارف في لواء البصرة و مديراً للمعارف ايضا في لواء بعقوبة، و بعد ثورة 14 تموز 1958 عين ملحقاً ثقافياً في السفارة العراقية بتركيا.إضافة إلى نشاطاته هذه، كان بارعاً في التأليف و الكتابة، و من مؤلفاته: الاكراد منذ فجر التاريخ، المذكرات في ستة اجزاء، دراسات في الأدب الكوردي المعاصر، الشعر و الأدب الكوردي في مجلدين، إضافة إلى ترجمة العديد من الكتب المنهجية للمدارس.توفي بتاريخ 4/8/1960 في بغداد و نقل جثمانه إلى السليمانية و شيع في مقبرة سيوان.