تقدر القيمة السوقية لموقع التجارة الإلكترونية الذي أسسه كولين هوانغ في عام 2015 بأكثر من 140 مليار يورو
وسائل الإعلام الصينية تصف كولين هوانغ بالرجل السري (غيتي)
يدير كولين زينغ هوانغ البالغ من العمر 40 عاما عشرات الشركات وبشكل أساسي التطبيقات وهو مؤسس موقع التجارة الإلكترونية "بيندودو" (Pinduoduo) وسيد الإنترنت بلا منازع في شنغهاي، كما ذكرت صحيفة "كورير إنترناسيونال" (Courrier international) الفرنسية.
وذكرت مجلة "لوبوان" (lepoint) الفرنسية في تقرير، أن صحيفة "فايننشال تايمز"(Financial Times) أجرت تحقيقا عن الإمبراطورية الحقيقية التي بناها الملياردير الصيني ووصل إشعاعها إلى جميع أنحاء العالم. ويعود فضل النجاح الذي حققه كولين هوانغ إلى "بيندودو" الذي ارتفعت قيمة أسهمه بنسبة 261% منذ يناير/كانون الثاني 2020.
وتقدر القيمة السوقية لموقع التجارة الإلكترونية الذي تأسس في عام 2015 بأكثر من 140 مليار يورو. وعلى الرغم من أنه غير معروف في أوروبا، فإنه يحظى بشعبية كبيرة في آسيا.
ويتيح هذا الموقع لقاعدة عملائه التي تضم 630 مليون عميل إجراء عمليات شراء جماعية بأسعار منخفضة عبر هواتفهم الذكية. وعلى الصعيد العالمي، يعتبر "بيندودو" المنصة الثالثة بعد منصة علي بابا (Alibaba) وموقع "جيه دي.كوم"(JD. com)
انتحال الصفة
مثل معظم شركات كولين هوانغ، تشير صحيفة "فايننشيال تايمز" إلى أن هذا الموقع قُدم للمستثمرين في البداية على أنه شركة أسسها كولين أو على الأقل مرتبطة به من خلال شركات أخرى. وكثيرا ما يلجأ الملياردير إلى انتحال الصفة لتسهيل أعماله.
وبذلك، نجح كولين في خداع السلطات التنظيمية الصينية، ولا سيما أن هذه الأسماء لا تظهر في المستندات المسجلة لدى الدولة.
وفي الحقيقة، تعتبر هذه الممارسات شائعة في الصين نظرا لأنها تسمح لأصحاب المشاريع الأثرياء ببيع أسهمهم للأصدقاء أو الأقارب للحد من المخاطر وعدم لفت الانتباه إلى أنشطتهم.
وبمجرد طرح الشركة للاكتتاب العام في عام 2018 باع كولين أسهمه في بيندودو إلى تشن لي، وهو زميل سابق في جامعة ويسكونسن والمدير العام للشركة.
من بين الأسماء الأخرى التي انتحلها، توصلت صحيفة "فايننشيال تايمز" إلى امرأة تبلغ من العمر 69 عامًا تقطن في إحدى المناطق الريفية في الصين، والتي حسب مستندات كولين تمتلك ما لا يقل عن 90% من الشركات التي أنشأها.
بيندودو يعتبر المنصة الثالثة بعد منصة علي بابا وموقع "جيه دي.كوم" (الفرنسية)
رجل سري
الكثير من الغموض يحيط بحياة كولين هوانغ، لذلك تصفه وسائل الإعلام الصينية بالرجل السري، ومن غير المعروف حتى ما إذا كان متزوجا، وتشمل هذه السرية شركاته أيضا، حيث يستعمل موظفوه أيضا في بيندودو أسماء شهرة.
ولد كولين هوانغ في هانغتشو، وكان والداه يعملان في مصنع، ودرس الحوسبة في الصين قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة عام 2002. وقد عمل في شركة غوغل (Google) ثم انتقل إلى العمل الحر.
بعد بيع أسهمه في "غوغل"، أطلق كولين موقع "أوكو" (Ouku) للمنتجات الإلكترونية، ولكنه باعه في عام 2010 مقابل 2.2 مليون دولار.
أنشأ أيضا شركة "ليكيي" (Leqee) التي ساعدت كبار تجار التجزئة على إنشاء متاجرهم على منصتي التجارة الإلكترونية الصينيتين الرئيسيتين "علي بابا" و"جيه دي.كوم".
وبعد أن أصبحت نوعًا من الشركات القابضة، كشفت "ليكيي" بعد عامين النقاب عن مشروع "ليباي"(Lebbay)، وهو عبارة عن أداة لإنشاء مواقع التجارة الإلكترونية.