كلّما عاملتُ قومي بِـ التي ...
أثقلوني واستغلّوا طيبتي
لا يرون الفضلَ إلّا واجِباً
فيهِ إن قصّرتُ بانَتْ سوءتي
أو منعتُ البذلَ عنهم مرّةً
أنكروا بذلي لهم " بالمرّةِ "
قولُهُم "هل مِن مزيدٍ" دائِماً
في رخاءِ الحالِ أو في الشدَّةِ
ليسَ لي من قربِهِم غير الأسى
ليسَ لي في هجرهم من حيلةِ
كلّ من أسميتهم في ما مضى
أصدقائِي ما أقالوا عثرتي
كم غريبٍ ساقه الرحمنُ لي
كان أبقى مِنهُمُ في مِحنَتِي
جُلّ من عاشرتُهُم لم يتركوا
في فؤادي غيرَ ذكرَى غصّتي
لا يزالُ المرء في خيرٍ إذا
لم يُعامِلهُم بِصفوِ النيّـــةِ
هيثم الرصاص