مررتُ بهذه العبارة "أحبب من شئت فـ إنك مفارق" حتى انتابني شعورًا حزينا، شعور الفقد الذي وإن طال الوقت سيأتي، وتذكرت ذاك الذي فقدته بين عشيةٍ وضحاها وكأنه لم يكن. تذكرتُ لحظات الإنهيار التي انتابتني حينها، وتلك التهدجات، وتلك الغصة التي وصلت بي إلى السماء السابعة.فحينها شعرتُ بتلك العبرات تلتفُ حول عيناي، عاد بي الألم مجددًا بعد تلك الذكرى المؤلمة، فبكيتُ وبكت معي السماء، وتناثرت مشاعري إلى أشلاء"

مر بي سيلٌ من الذكريات المؤلمة، والقاسية في آن، فتحسستُ صدري بيداي، وبدأتُ أتمتم بتلك الكلمات: أما والله إن قلبي موجوع على فراقك، وإني والله لم أعد أشعر بضخات ذاك الدمُ في جسدي. ألف شعور مكبوت في صدري، لا أستطيع البوح عنه بسطورٍ أو كتاب؛ قسمًا أنه شعورًا يستنزفُ مني طاقةً جبارةً يا الله.

ثم تنهدتُ بعمق، وتذكرتُ أن لا شيء سيبقى للأخير، وأن الحياة ستستمر بهم أو دونهم، وأنه مهما طال اللقاء سيحين الفراق. فلماذا البكاء يانفسي؟ لماذا كل هذا الألم؟ تذكري أن كل شيءٍ زائلًا لا محال. تنهدتُ مجددًا وحمدت الله وتجلدتُ بالصبر الذي يعتبر عكاز ألمي منذ بداية عمري وإلى الأن.

↭●خوله علي●♪↭