كشف وزير الامن الايراني محمود علوي، ان أحد أفراد القوات المسلحة الايرانية متورط باغتيال العالم النووي الايراني فخري زادة.
وأعلنت طهران في 27 من تشرين الثاني الماضي وفاة فخري زاده متأثرا بجروحه بعيد استهدافه من قبل "عناصر إرهابية" في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
وذكر علوي في حوار مع التلفزيون الايراني مساء "لقد كنا قد اعلنا لهم (الجهة المعنية) عن الاماكن التي يمكن ان يستخدمها (الاعداء) لتنفيذ عملياتهم وان وزارة الامن قالت قبل 5 ايام فقط من عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زادة بانهم يخططون لاغتياله في هذا المكان ولم نكن نعلم موعد العملية".
وأضاف، ان "الشخص الذي وفر الامكانيات اللوجستية لعملية الاغتيال كان من افراد القوات المسلحة ونحن لا يمكننا القيام بعمل استخباري في هذا المجال".
وأشار الى "اجراءات وزارة الامن في احباط التهديدات الارهابية" مضيفا "لقد تمكنا عبر عمل استخباري قوي من ان نستعيد الى البلاد متزعم خلية ارهابية كان قد قام بعمليات ارهابية في محافظة فارس جنوب البلاد وبعض المحافظات الاخرى وكذلك تمكنا من كشف واعتقال جواسيس بسوابق تتراوح بين 10 الى 15 عاما يعملون في مراكز حساسة.
واشار الى انشطة أجهزة التجسس الاجنبية لاستقطاب عملاء في الداخل وقال: ان أجهزة التجسس الاجنبية تعمل وتتعاون بصورة موحدة ومنسقة ضد بلادنا".
ويوصف فخري زاده بأنه رأس "البرنامج النووي الإيراني"، الذي تحاربه الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتان تسعيان إلى منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، في حين تؤكد إيران أنها تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية وليس السلاح.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن عملية اغتيال {زاده} تمت بأجهزة متطورة تتحكم فيها الأقمار الاصطناعية، وإنه لم يكن هناك أي مهاجم في مكان الحادث.
وأضاف فدوي أن عملية الاغتيال تمت بواسطة رشاش جرى التحكم فيه عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للتعرف على وجه فخري زاده واستهدافه بشكل دقيق.
وأشار إلى أنه تم إطلاق 13 رصاصة، أصابت 5 منها فخري زاده، وأصابت واحدة أحد حراسه الشخصيين.
وأوضح فدوي أن 11 حارسا كانوا يرافقون فخري زاده، وأن انفجار سيارة الشحن كان يستهدف حراسه الشخصيين.
م