Sarah Al Salih
أفتقدت قلمي العزيز يوماً
بحثت عنه لاطفئ نار كلماتي بحبره
فهو لطالما كان مرفأً وملجأً لذكرياتي
لطالما ضحكنا معاً وبكينا معاً!!
تنهدت بيأس.. ليتني فقط اجده!
فجأة.. لمحته من بعيد!
ناديته بفرح وعيناي تدمع شوقاً لرؤيته!
تعالى صوتي بالنداء
ومن بعيد استدار
لمحني فعبس واكمل طريقه..
تلك اللحظة شعرت بشيء غريب!
تجاهلته وركضت خلف قلمي حتى ادركته
قلت: أي قلمي العزيز ألا تراني؟!
نظر اليّ بأسى وقال: اجل!
قلت فلمَ الرحيل! والى اين؟
قال: بعيداً عنك..
ازداد ذلك الشعور بداخلي
سمعت صوت تكسّر
فأهملت تصدع قلبي
وقلت رغم الألم: لماذا؟!
قال بغصة: لأنني لم أعد أعرفك!
واستدار ليرحل مرة اخرى..
وقفت مكاني أُراقبُ إبتعاده..
عيناي تمطران لهباً حارقاً
بينما شفتاي تلهج بجملةٍ واحدة:
أنــــــــــــا أيـــْــــــــضاً لم أعُـــــــــــــدْ أعْـــــــــــرِفُ نــَــــــــــــفْسي!