مع اقتراب مسبار الأمل من الوصول إلى مدار الالتقاط حول المريخ يوم الثلاثاء المقبل (التاسع من فبراير 2021)، صدح صوت قيصر الغناء العربي كاظم الساهر اليوم عبر محطات التلفزيون وشبكات الإذاعة ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، متغنياً بهذا الإنجاز العربي الإماراتي التاريخي، ومحتفياً بكلمات وحروف شعرية موزونة بحدث غير مسبوق في تاريخ العرب، وهو أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل".
وكتب كلمات الأغنية الشاعر كاظم السعدي، ووزعها الموسيقار ميشال فاضل.
تحفيز الأمل
وقال كاظم الساهر بعد أن أطلق أغنيته في فضاءات العالم العربي: " أشعر بفخر كبير، حين أرى الإمارات تحقق لذاتها، ولكل العرب، الإنجاز تلو الإنجاز، فهذا الحدث عربي، يمس قلوبنا، ويحرك فينا الأمل، فنحن أمة لها تاريخها، وهي قادرة دوماً على تبوؤ المكانة التي تستحقها، وقد عززت قيادة دولة الإمارات، دائماً هذه الروح العربية في كل مبادراتها، لتقول لنا إننا كنا وسنبقى من أهل القدرة والإنجازات، ومن أبرزها طبعاً رحلة مسبار الأمل إلى المريخ.. الأمل العربي، بعد سنوات من العمل والجد وتذليل الصعاب، ونحن اليوم على بعد أيام، عن لحظات تاريخية، تعني الكثير لكل واحد فينا".
وأضاف: "الموسيقى والشعر يؤرخان إنجازات الأمم، فهما ليسا ترفاً عابراً. وكثيراً ما يرتبط حدث تاريخي، بشعر أو نثر أو نقش يعبر عن تلك اللحظة، والصوت الإنساني هنا، الأكثر صدقية في التعبير عن هذه اللحظة التي تعد لحظة عربية ندخل بها عام 2021 مستبشرين به خيراً، وتبدأ به دولة الإمارات الخمسين عاماً المقبلة من تاريخها الحافل بالإنجازات، وهي لحظة تؤكد أيضاً أن دورنا كلنا في الإعلام والفنون، وكل القطاعات، أن نعمل معاً لتحفيز الروح القومية والوطنية، كي نطرد اليأس في العالم العربي، ونبدد المخاوف من المستقبل، ما دامت لدينا القدرة على صناعته".
فضاءات عربية
في كلمات الأغنية للشاعر كاظم السعدي، بساطة في الرسالة، دون تعقيد، وسلاسة في المعنى، بصوت القيصر في فضاءات العرب في الطريق إلى المريخ وجاء في كلمات الأغنية:
أيها الناس الكرام
مني لكم أحلى الكلام
بالعلم تزدان الشعوب
ويزدهي فينا السلام
بالعلم والصبر الجميل
لا شيء يبدو مستحيل
مسبارنا هذا الدليل
بالحُلم نمضي للأمام
وأضاف كاظم الساهر من كلماته ما يلي إلى الأغنية:
لا نرضى إلاّ الاّول
والأفضلَ والأجملَ
يا شعبُ اسمُك في العُلا
للعلمِ كلنا قيام
وتستهدف المهمة العلمية لمسبار الأمل الإماراتي توفير بيانات علمية لم توفرها المهمات السابقة نحو المريخ، حيث سيوفر المسبار صورةً هي الأشمل من نوعها للظروف الجوية، والتغيرات المناخية على الكوكب الأحمر ومراقبة الطقس على مدار اليوم وبين فصول السنة في المريخ الممتدة إلى 687 يوماً بحسابات كوكب الأرض