سباق "Royal Ascot" البريطاني يُعد من بين إحدى أهم سباقات الأحصنة في العالم، حيث يسافر أكثر من 300 ألف زائر إلى الحدث الذي يستمر لمدة 5 أيام.
ويقوم عدد من الشخصيات المرموقة بزيارة الفعالية، مثل الملكة إليزابيث وأفراد آخرين من العائلة الحاكمة، بما فيهم، الملك شارلز، ودوق ودوقة كامبريدج وساكس.
وقالت أمينة الأزياء والمنسوجات في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن، إليزابيث موراي، إن حضور العائلة الحاكمة هو ما يحدّد نمط اللباس، ولكن ما كان يُنظر إليه كلباس مقبول خلال النشاط اختلف مع الوقت، وتتطور منذ عام 1711.
وأشارت موراي إلى أن السباق البريطاني للأحصنة "يوفر المساحة الكافية في عالم الأزياء للدمج بين التقليد والغرابة"، كما أوضحت أنه "في المستقبل، ستستمر (الأزياء) بالتطور والتكيف" كما كان الحال منذ السباق الأول في عام 1711 في استجابة وانعكاس إلى عالم الأزياء على النمط البريطاني.
وكان بوا براميل، الصديق المقرب من الملك جورج الرابع، قد وضع أول لباس للسباق البريطاني للأحصنة، إذ قرّر في عام 1807، أن على الرجال ارتداء المعاطف السوداء المخصصة مع ربطة عنق بيضاء وسروال، إلا أنه لم يحدّد ما يتوجب على النساء لبسه.
وأدت الملكة فكتوريا دوراً فعالاً في إلهام الأزياء خلال السباق البريطاني للأحصنة، إذ وضعت الملكة الحجر الأساس لأزياء الرأس التي تغطي الوجه، عندما ارتدت إحداها للنشاط في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.
وبعد الحرب العالمية الأولى، أصبح العرض منبراً لإظهار صيحات الأزياء على جانبي المحيط الأطلسي، أما في العام 2012، فقد أصدر منظمو العرض، دليلاً رسمياً لأسلوب أزياء المتسابقين لتحديد قواعد اللباس الخاص لـ "Royal Enclosure" و"Queen Anne Enclosure"، لمساعدتهم على ارتداء ملابس ملائمة للمناسبة.
وتوجد قوانين صارمة ومحددة للأشخاص الذين سيحضرون "Royal Enclosure"، إذ يُنصح الرجال بارتداء بذلة وقميص أسود أو رمادي اللون، بينما يتوجب على النساء ارتداء أزياء فوق الركبة أو أطول، في حين يتوجب على أكمام الزي أن تكون بطول بوصة واحدة على الأقل.
وقالت جولييت سلوت، المدير التجاري لمضمار أسكوت، في رسالة إلكترونية، إن ما يحمله المستقبل "يعتمد على كيفية تطور الأزياء خلال السنوات، وكيف يؤثر ذلك على التغييرات الاجتماعية".