من المقرر أن يصل أسطول صغير من المركبات الفضائية من الإمارات العربية المتحدة والصين والولايات المتحدة إلى كوكب المريخ هذا الشهر بعد إطلاقها من الأرض في العام الماضي.
وتمثل المسيرة إلى كوكب المريخ الأحمر ماراثونًا من الأوائل، بحيث إنها الغزوة الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة في الفضاء السحيق، والمحاولة الصينية الأولى المستقلة للهبوط على المريخ، والتجربة الأولى لناسا لنشر مروحية من المريخ.
وتعتبر مهمة مسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ إحدى أهم المشاريع المحلية في تاريخ دولة الإمارات والمنطقة العربية، حيث يطمح المشروع لتوفير الصورة الأولى المتكاملة عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
وقال (بيل ناي) Bill Nye، الرئيس التنفيذي لجمعية الكواكب: تقوم هذه الحكومات بهذه المهام من أجل الاستكشاف، ولا توجد دراسة جدوى لاستكشاف الثرى المريخي، ومع ذلك، فإن هذه الرحلات تؤدي إلى تطور غير عادي للقوى العاملة في هذه البلدان، وهذا الفخر الوطني والشعور بالمجتمع الذي لا يقدر بثمن.
ومن المفترض أن تكون مركبة الأمل الإماراتية أول من يصل إلى كوكب المريخ في 9 فبراير بعد إطلاقها قبل سبعة أشهر عبر الصاروخ الياباني H-IIA.
وتستغرق المهمة الإماراتية ما يقرب من عامين في مسح الغلاف الجوي للكوكب لدراسة التغيرات اليومية في طقس المريخ.
وتضع المهمة الإمارات على الطريق الصحيح لتكون أول دولة عربية تنشر مسبارًا بين الكواكب وتنضم إلى مجموعة صغيرة من الدول التي ترتاد الفضاء التي فعلت الشيء نفسه.
وقالت (سارة الأميري) Sarah al-Amiri، نائبة مدير مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ: يبدأ الباحثون الإماراتيون بتحليل أول مجموعة من البيانات بين الكواكب في الأسبوع الذي تصل فيه المهمة إلى مدار المريخ.
وتبلغ ميزانية البرنامج 200 مليون دولار من مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعمل مع فرق من الجامعات الأمريكية.
وبينما تتطلع الإمارات العربية المتحدة إلى التخلص من الاعتماد على النفط، تقدم مهمة الأمل فرصة أوسع للبلاد.
وتمثل مهمة الأمل فرصة لمعرفة كيفية بدء صناعة جديدة من الصفر، وقالت الأميري: إن هذه المهمة وفرت لنا آلية للقيام بذلك عندما لم تكن لدينا من قبل.
وفي حين أن لكل مهمة معالمها الفردية الخاصة، فإن أسطول المركبات الفضائية يفتح بشكل جماعي حقبة جديدة في استكشاف المريخ.
ومع وصول هذه المهمات، يصبح البحث عن علامات الحياة خارج الكرة الأرضية يسير بكامل قوته.
وتتسابق الإمارات العربية المتحدة والصين ووكالة ناسا للتوصل إلى فهم أفضل لعالم يُعتقد أنه تضمن حياة في مرحلة ما في الماضي البعيد أو ربما في الوقت الحاضر.