السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، السبت، عن مقتل وإصابة 106 من عناصرها بهجوم صاروخي على 30 نقطة على مخيم "ليبرتي" قرب مطار بغداد الدولي، فيما أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق إصابة عدد من عناصر الشرطة العراقية بالهجوم، مطالبة بفتح تحقيق في الحادث.

وقال المتحدث الاعلامي باسم المنظمة في المخيم، مهدي عقبائي في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "ستة عناصر من الجماعة بينهم امرأة قتلوا فيما جرح 100 عنصر آخرين بهجوم صاروخي وقصف بالهاون على مخيم ليبرتي".

وأوضح عقبائي أن "30 نقطة داخل المخيم تعرضت إلى القصف عند حدود الساعة السادسة من صباح اليوم"، مشيرا إلى أن "سكان المخيم وممثليهم ومحاميهم طالبوا منذ يومين، الأمم المتحدة والقوات الأميركية السماح لهم بالعودة إلى مخيم أشرف الذي يحتوي على ملاجئ وأماكن محصنة وأمينة".

من جانبها، طالبت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، بغداد بـ"فتح تحقيق عاجل بشأن الهجمات الصاروخية على المخيم"، مؤكدة أن "عددا من أفراد الشرطة العراقية أصيبوا جراء الهجوم".

وأشارت البعثة في بيان رسمي تقلت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، طالب السلطات العراقية على الفور ضمان الرعاية الطبية للجرحى".

وبحسب البعثة فإن "السلطات العراقية نقلت جميع المصابين إلى المستشفى"، لافتة إلى أن "الأمم المتحدة تراقب الوضع على الارض عن كثب".

وكانت الحكومة العراقية باشرت بالتنسيق مع الأمم المتحدة، في (17 شباط 2012)، بنقل سكان معسكر أشرف (مخيم العراق الجديد)، والبالغ عددهم نحو 3400 شخص، إلى مخيم الحرية قرب مطار بغداد غرب العاصمة، على دفعات، في أول عملية نقل لعناصر مجاهدي خلق خارج محافظة ديالى منذ نيسان العام 2003، بعد أن أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) اواخر (كانون الثاني 2012) أن البنية التحتية للمنشآت في المخيم تتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة (الشعب) أسست في 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، ولجأ العديد من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين البلدين (1980- 1988)، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في (حزيران 2001).
وفي سياق متصل
اعلن جيش المختار الجناح العسكري لحزب الله العراق مسؤوليته عن الهجوم على معسكر ليبراتي لمجاهدي خلق قرب مطار بغداد الدولي بــصارويخ الكاتيوشا. وذكر بيان للجيش
ان "عناصر من جيش المختار تمكنوا من دك معسكر ليبراتي ب20 صاروح من نوع كاتيوشا موقعين عدد من القتلى والجرحى بين صفوف المرتزقة ". بحسب البيان .

وأكد البيان "جاهزية مجاهديها لمباغتة كل من يحاول النيل من ابناء الشعب ، والتصدي لأي حماقة قد يقدم عليها مرتزقة منافقي خلق في تأجيج الازمة واثارة الفتنة في ربوع الوطن ". مشيرا الى ان "هذه العملية جاءت في إطار سلسلة عمليات عسكرية سينفذها في الفترة المقبلة".
وحذر البيان "ما يسمى بجيش السفياني او جيش العراق الحر من أي حماقة يفكر للقيام بها .
ولفت البيان الى ان الحكومة "لم تستطع الكشف عن ما قامت به هذه الجماعة المرتزقة من عمليات ارهابية ضمنها العمليات الارهابية التي طالت ابناء شعبنا امس الجمعة, لإرضاء بعض الجهات , فنحن باستطاعتنا ان ناخذ بثأر شهدائنا وجرحانا باليد الضاربة"