صلاة الأوابين


السؤال:
ما هي صلاة الأوابين، وهل كان الرسول ﷺ يداوم على صلاتها، وماذا كان يقرأ فيها؟
الجواب:
صلاة الأوابين صلاة الضحى إذا اشتد الضحى، هذه صلاة الأوابين، هذا اشتد الضحى سن لكل عبد أن يصلي صلاة الضحى ركعتان، وإن زاد فلا بأس.
النبي ﷺ أوصى أبو هريرة وأوصى أبا الدرداء بركعتي صلاة الضحى، وقال عليه الصلاة والسلام: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تحميدة صدقة أمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويكفي من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى، أو كمال قال عليه الصلاة والسلام.
فجعل الركعتين تقومان مقام هذه الصدقات وهذه التسبيحات والتكبيرات، وربما صلّى الضحى ﷺ أربعاً، وربما صلاها ثمان عليه الصلاة والسلام، صلاها يوم الفتح ثمان ركعات بأربع تسليمات، قالت عائشة رضي الله عنها: كان يصليها أربعاً ويزيد بما شاء الله، يعني بعض الأحيان عليه الصلاة والسلام، وما كان يداوم عليها لئلا يشق على أمته، قد يترك العمل وهو يحب أن يعمله مخافة المشقة على أمته.
لكن دلت السنة القولية على أن المواظبة عليها والمحافظة عليها سنة مؤكدة، كون الإنسان يحافظ على صلاة الضحى، سنة مؤكدة من وصية النبي ﷺ فإنه أوصى بها عليه الصلاة والسلام.


السؤال:
هل صلاة الأوابين صحيحة؟ وهي ست ركعات بعد صلاة المغرب؟
الجواب:
هذا ليس بصحيح وليس بثابت؛ لكن تستحب الصلاة بين المغرب والعشاء ولو أكثر من ست ركعات، لكن ما تسمى صلاة الأوابين، صلاة الأوابين: صلاة الضحى هذه صلاة الأوابين، إذا اشتد الضحى فالصلاة ذاك الوقت يقال لها: صلاة الأوابين، قال النبي عليه الصلاة والسلام: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال يعني: حين يشتد الحر ضحى فهذه صلاة الأوابين، وصلاة الضحى عند شدة الحر يعني: عند علو النهار قبل الزوال بساعة أو ساعتين يقال لها: صلاة الأوابين.
أما ما بين المغرب والعشاء فالحديث فيها ضعيف تسميتها صلاة الأوابين ضعيف، ولكن يستحب للمؤمن أن يصلي فيها والمؤمنة ما يسر الله له غير سنة المغرب، أما سنة المغرب فهي مؤكدة سنة مؤكدة ركعتان بعد المغرب، وإذا صلى زيادة ركعتين أخريين أو أربع ركعات أو ست ركعات أو عشر ركعات كله طيب، ما بين صلاة المغرب والعشاء كله محل عبادة، ولو صلى كثيرًا كله محل تطوع، وهكذا بعد العشاء كله محل تطوع، والحمد لله. نعم.






https://binbaz.org.sa/