أكد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن العلويين فى سوريا يقاتلون بنسائهم ورجالهم من أجل البقاء.
وقال المالكى لصحيفة "الشرق الأوسط" فى عددها الصادر اليوم السبت، إنه أبلغ الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون فى وقت سابق، أن الرئيس السورى بشار الأسد لن يسقط حتى بعد سنتين وقال: "أنا أعرف سوريا جيدا، إنهم سوف يقاتلون، ومعهم العلمانيون والمسيحيون وآخرون".
وتابع "لا تمنحوهم شجاعة اليأس ولحقيقة إنهم منحوا العلويين شجاعة اليأس، ولذلك هم يقاتلون بنسائهم وبرجالهم من أجل البقاء".
وبالنسبة إلى الشأن الداخلى العراقى، والجدل المثار حول التمديد له لفترة ثالثة، رئيسا للحكومة، قال المالكى "هذا قرار شعب العراق وليس قرارى ولسنا نظاما قائما على الحزب الواحد وإنما لدينا مجموعة أحزاب وقوى سياسية، ومكونات تحتكم إلى الدستور وإلى ما يقوله الشعب العراقى"، موضحا "بودى من الآن أن أتقاعد، ولكن القرار للشعب العراقى".
وانتقد المالكى تركيا قائلا إنها تريد أن تدير العراق وسوريا ودولا أخرى، وحتى دخلت على خط مصر، وقال "إنها فى تدخلها بالعراق تعتمد على العنصر الطائفى وتدعم ماديا، وتتحرك ويجتمع المعارضون والمتطرفون فى أنقرة دائما".
وحول العلاقات مع دول الخليج والسعودية، قال إنه "منذ البداية كنا نرغب فى هذه العلاقة، وأول زيارة لى قمت بها إلى السعودية، لأننى أعلم أن العلاقة الطيبة بين البلدين سوف تنعكس بالقوة على المنطقة والوضع العربى، والآن ما زلنا فى نية البحث عن آفاق لعلاقات قوية مع السعودية، ونسعى لأن يكون هناك تعاون مع الدول التى نعتقد أنها فى ظل التطورات الحديثة مثلت حالة الاعتدال، والسعودية تمثل هذا".
وكشف المالكى عن أن له علاقة قديمة مع الإخوان المسلمين فى مصر، مشيرا إلى أنه كان عضوا فى حزب الدعوة الذى كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن كثيرا من قيادات حزب الدعوة وكثير من قياداته السابقين كانت لهم علاقات بجماعة الإخوان فى مصر، ومن ثم فإنه يطمح إلى مزيد من العلاقات والتقارب مع القاهرة بعد تغيير النظام فى مصر، وأنهم فى العراق ينتظرون أن تستقر الأمور وأن تتجاوز مصر ما يحدث فيها من أزمات.
اليوم السابع المصرية