عندما يذكر اسم "القرش" يخطر على البال تلك المخلوقات المفترسة التي يكفي ذكرها في البحر كي يتسابق جميع مرتادي البحر نحو الشاطئ للوصول إلى بر الأمان، لكن ثمة نوعا منها عاشب تقريبا.
لكن -حسب صحيفة لونوفيل أوبسرفاتور الفرنسية- فإن باحثين من جامعتي كاليفورنيا وفلوريدا اكتشفوا عندما كانوا يدرسون النظام الغذائي لقرش بونيثيد (Sphyrna tiburo)، وهو نوع من أنواع القرش المطرقة؛ أن هذه الأسماك لا تستمتع بالتهام صغار السمك والجنبري فحسب، بل بأكل الطحالب أيضا.
وقرر هؤلاء العلماء تغذية بعض هذه الأسماك على خليط من النباتات المائية 90٪ والحبار 10٪ فقط، والمثير للدهشة، أن الغذاء المعد بهذه الطريقة لاءمها بشكل جيد، بل زاد وزنها!
وهذا أمر غريب؛ إذ إن الجهاز الهضمي لهذه الأسماك قصير نسبيا، مما يجعله قاصرا بشكل كبير عن هضم النباتات.
ودفع هذا الأمر العلماء إلى الاعتقاد بأن أسماك القرش المذكورة لديها ميكروبات في أمعائها تتولى عملية الهضم بدلا منها، مما يسمح لها بالاستمتاع بالسلطة النباتية بالقدر نفسه الذي تستمتع فيه باللحم.