جرعة من لقاح أسترازينيكا
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تصنعه شركة "أسترازينيكا" يوفر حماية بنسبة 76% بعد 22 يوماً من تلقي الشخص الجرعة الأولى منه.
وأوصت الدراسة البريطانية بتلقي الجرعة الثانية من لقاح "أسترازينيكا" بعد 3 أشهر من الأولى.
في سياق آخر، اقتصرت فرنسا استخدام لقاح "أسترازينيكا" على من هم دون الـ65 عاماً.
كما أعلن وزير الصحة الألماني، السبت، أن حكومته لن تعطي الأولوية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً لتلقي لقاح أسترازينيكا ضد كورونا، وذلك طبقاً لمشورة خبرائها الذين يشككون في فعاليته لدى هذه الفئة العمرية.
لقاء استرازينيكا
وقال ينس شبان أثناء محادثة مع عاملين في مجال الرعاية الصحية: "سيتعين علينا الآن مراجعة ترتيب التلقيح" بسبب "القيود العمرية على لقاح استرازينيكا".
وبعد تقديم مشورة أولية، الخميس، أوصت هيئة اللقاحات الألمانية، الجمعة، بعدم التصريح لهذا اللقاح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً. ويشير الخبراء إلى "الافتقار لبيانات كافية للبت في فعالية" لقاح استرازينيكا لدى كبار السن.
واتخذوا وجهة تعارض وجهة وكالة الأدوية الأوروبية التي وافقت، الجمعة، على استخدامه في الاتحاد الأوروبي لمن تتجاوز أعمارهم 18 عاما، من دون تحديد سقف عمري.
وأكد وزير الصحة الألماني التوجه نحو "تطبيق" قرار الخبراء الألمان. وأضاف أن لقاح المختبر البريطاني يمكن استخدامه كأولوية لتحصين الشباب، خصوصاً "مقدمّي الرعاية الصحية".
وهذا اللقاح الذي طوّرته استرازينيكا بالتعاون مع جامعة اكسفورد يعدّ ثالث لقاح ضد كورونا تتيح وكالة الأدوية الأوروبية استخدامه، بعد لقاحي فايزر/بايونتيك في 21 ديسمبر وموديرنا في 6 يناير.
سيدة تتلقى جرعة من لقاح فايزر في لندن
وصدرت رخصة استخدامه أوروبياً في خضم الجدل حول تأخر المختبر البريطاني في تسليم شحنات لدول التكتل الأوروبي.
وفي روما، أجازت الوكالة الإيطالية للأدوية، السبت، استخدام لقاح أسترازينيكا ضد كوفيد-19 لجميع الراشدين، لكنها أوصت ببدائل بالنسبة إلى من تجاوزوا 55 عاماً.
وقالت إنها "تجيز لقاح استرازينيكا للوقاية من مرض كوفيد-19 لدى من تجاوزوا 18 عاماً، انسجاماً مع توصية الوكالة الأوروبية للأدوية"، لكنها لاحظت "درجة من الغموض" في ما يتصل بفاعليته لدى من تجاوزوا 55 عاماً.
وبناء عليه، أوصت بـ"استخدام مفضل للقاح استرازينيكا للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً في انتظار مزيد من المعطيات".