"أسطورة القديمة"
تقول الاسطورة :
إن إبليس أقام وليمة للشياطين ، لبحث طريقة لإخفاء أغلى ما يبحث عنه الإنسان ،
اقترح أحد الشياطين وقال : نسرق ثروته .
رد إبليس : بل نزيدها حتى تكثر مشاكله وتزيد شقاوته ..
قال آخر : نسرق عقله !
رد إبليس : عقله وكيف يحس بتعاسته ؟
قامت شيطانة شمطاء وقالت :
- يا إبليس يا عدو كل خير ، السعادة هي الهدف النهائي لكل إنسان ، دعنا نسرق سعادته ... !
وافق إبليس بعد أن تأكد من صحة قولها، وسرقوا سعادة الإنسان ، وهي فعلاً أغلىٰ ما عنده
فظهرت لهم مشكلة أخرىٰ . وهي :
- أين يخبئون السعادة حتى لا يعثر الإنسان عليها ؟
قال شيطان : في أعماق البحار ،
وقال آخر : في أقاصي الأرض .
رد عليهما إبليس : كلها بضع مئات من السنين ، حتى يخترع الطائرة والغواصة عابرات القارات ... !
هنا قامت نفس الشيطانة وقالت :
- يا إبليس .. يا صاحب كل شر ، حتى لا يعثر الإنسان المنكود علىٰ سعادته .. خبئها في مكان لا يخطر على باله !
- خبئها في أعماق قلبه ... !
سيبحث عنها في الثروة ولن يجدها ، وفى الشهرة ولن يجدها ، ومع الجنس الاخر ولن يجدها ، لأن السعادة في داخله وليست خارجه ... !
انحنى إبليس لهذه الشيطانة
وألبسها جمراً من النار مكافأة لها ..
ومنذ ذلك التاريخ ، والإنسان يبحث عن السعادة في كل مكان إلّا في أعماقه و دواخله ...
انت الشخص الوحيد الذي يصنع سعادتك .
السعادة لا تمنح انما تصنع..( الرضا سعادة .. الحب سعادة .. العطاء سعادة
.. الصداقة سعادة .. الصحة سعادة .. الضحكة من القلب سعادة ..
السعادة قرار ، والسعادة الحقيقية في الله..
لذلك قال المغبوط اغسطينوس :
ظللت كثيراً أبحث عنك ،
وعندما وجدتك ... وجدتك في داخلي ... !!.