....ضاقتْ عليّ برحبها
.
جنّ الفؤاد وجُثّتِ الأُوتادُ
وعوتْ على أسيادها الأوغادُ
.
وعجزتُ عن ضمّ الاحبة بعدما
لطمَ المغيب وللشُّروق مِدادُ
.
ولقد بكيتُ مع العشيةِ والضّحى
دمع الكميد وللصخور فؤادُ
.
وَلَبستُ هذا الدّهر من اطرافه
ونزعته فَجَميعه ..أحقادُ
.
فاذا الوِّداد وديعةً واذا الرضى
كذْبٌ لِجَامعة المنون حصادُ
.
فالغّدرُ نهجٌ والبَغِيةُ قبلةٌ
بين الأهلّةِ والسّلام حِدادُ
.
فلقد مضى ذاك الزمان بحسنهِ
وسُرعاً فَغُمتْ.. ببعدهِ الأعيادُ
.
وشكوْتُ من ضيق الفؤاد كأنما
ضاقتُ علي برحبها الأبعادُ
.
واللّيلُ مثقولُ الجوانب ظالمٌ
بين المطالع والجفاء يُزادُ
.
فالقلْب أكْدرُ والعقوْلُ مريضةٌ
والظلمُ أشْملُ والضَّميرُ سوادُ
.
بقلمي إسلام
..