وإذا اعتقدتَ بـــــــــأنَّ شعركَ تحفةٌ
والـــــــدرُّ منــكَ بحكمةٍ يتصببُ
وظننت انك في القوافي قــــدوةً
حاذرْ فبعضُ الظنِّ إثــمًا يُحسبُ
اقتلْ غــرورَك بالتواضعِ دائمًا
إنَّ التواضعَ شاعـــــــرٌ لا يُغلبُ
قـــــــارنتهُ مــــــع شاعرٍ متكبرٍ
وعلمتُ أنَّ الخُلقَ فضلاً يُوهبُ
أيقنتُ أنَّ العـــلمَ لامعنــى لـــــه
إن كـانَ في غيرِ المؤدبِ يُعطبُ
إنَّ العلومَ مــــــعَ التأدبِ رفعــةٌ
أصحابُها كـانوا مثــــالاً يُضربُ
كــــن أنتَ كالماء النمير بطبعه
الكلُّ ينهلُ مـــن عليهِ ويشربُ
إنْ مرَّ بالصحراءِ صارتْ واحةً
وكسا الطبيعةَ بهجةً لا تنضبُ
لاتكتبِ الشعــرَ الفصيـــحَ تملُّقًا
قد خــابَ شعرٌ بالقوافي يكذبُ
لاتكذبنَّ على النســــاءِ لغــــايةٍ
قــد خابَ شعرٌ بالعواطفِ يلعبُ
إنَّ القريضَ إذا جهلـتَ رسالــةٌ
لو يكتبنَّ بغير. حقٍ يغضبُ
لاتفخرنَّ بصورةٍ مطروقـــــةٍ
لا فخرَ في فضلٍ لغيركِ يُنسب
واجعلْ لنفسكَ صورةً شعريةً
مثل الورود رحيقٙها بل أعذب
وانسجْ بقلــــبكَ للأنـــامِ قصيدةً
واجعلْ عدوَّك من شعوركَ يُطربُ
الشعرُ يبقـى لا يمــوتُ جميلُهُ
والغثُّ يــأتــي كالغثاءِ و يذهبُ
عبد العزيز أبو العز