وَتَبقِينَ نَجماً عَالياً بِسَمائِي
إذا تَاهَ قَلبِي في ظَلامِ الجَفاءِ
أَشاءُ وكُلُّ الكونِ يَعرفُ سَطوَتِي
وليس يَشاءُ القلبُ حتّى تَشائِي
تَمُرِّينَ في رُوحي فَأعبرُ بَرزخاً
مِن الحُبِّ صَوبَ العَالمِ المُتَرَائِي
تَمُرِّينَ مُوسيقًى فَأَطرَبُ بالصدى
وكُلِّي يُغني يا جَمالَ المساءِ
أَظُنُّ وبَعضُ الظَّنِّ إثمٌ وإنّني
أظنُّكِ يا سمراءُ بِدءَ ابتِلائِي
وَتبقينَ في كلِّ اتجاهٍ وغايةٍ
أمامي وفي جنبيَّ ثمَّ ورائي
وتبقينَ سِحراً - لا يُباحُ برصده -
جميلاً عميقاً مُثقَلاً بَعنائي
وتَبقينَ حُبّاً دائماً مُتجذِّراً
سَحيقاً ولا يَرتادُ مَعنَى الفناءِ
م