الخير يبقي زمانا بعد فاعله
وفاعل الخير تحت ذا حجبِ
.
قم يا مريد إلي الأحباب في سحرٍ
واغسل عيونك بالدمعات من ذنبِ
.
وأسأل إلهك أن يدنيك رحمته
لا لن تُرد فمنه الأثم متحدبِ
.
أرفع يديك فرب العرش منقذها
فهو السميع، غفار ومرتغبِ
.
فانفض غبارك عن نفسٍ لتنزلها
خير المنازل في الجنات ذا صحبِ
.
وصلاة ليلك إن طالت فذي شرفٍ
وكذا التفكير في الأكوان والأربِ
.
رتل كتابك أبحر في بلاغته
تلق المواعظ والإجاز في الكتبِ
.
ما كان حبك يا ربّاهُ نافلةٌ
بل فرض عينٍ ومن أداه له يخبِ
.
خذا ما أردت ودع شيئا تجود به
فالأخذ منك ومنك الفضل والأدبِ
.
فالنفس إن أنت تركتها وما رغبت
قادتك حتي تكون في الشر منتدبِ
.
وكاد يحكى بثوب العيش منسكباً
لو كان عيش الحياة ممطر الذهبِ
.
فالعين تسهر والألباب خاشعةً
يا طيب سهرك فالالباب في عجبِ
.
أسرج على ذاكريك التين والكهف
فالنور يسطع لي من قولة العنبِ
.
وأذكر حبيبك خير الفعل ذكرته
وعليه صلّ بها تكفى من العذبِ
.
يا جابر الخير قد أجبرت خاطرنا
لما رسمت وبذاك الدرب والشهب
.
حب النبي وحب الصحب مفترضٌ
اضحوا لتابعهم نورا بلا ذهبِ
.
إني فداه وكل الناس أجمعهم
نفديك يا حُبّنا بالدرر واللجبِ
.
صلى عليك الله يا حباً دوا حجتي
وزاد في إسمٍ قد زال من نحبي
..
بقلمي إسلام