أطلقت مدينة أبردين في اسكتلندا حافلات الهيدروجين ذات الطابقين الأولى في العالم التي تتسع لما يصل إلى 60 مقعدًا.
ويتم تشغيل حافلات الهيدروجين ذات الطابقين – البالغ عددها 15 حافلة – بشكل أساسي بين بيتركلتر وتيليدرون بواسطة شركة First Bus في مشروع بقيادة مجلس مدينة أبردين.
وبنت شركة Wrightbus في أيرلندا الشمالية الحافلات، وهي أكثر كفاءة من نظيراتها الكهربائية، حيث تستغرق عملية التزود بالوقود بسعة 25 كيلوجرام من الهيدروجين أقل من 10 دقائق وتوفر مدى أكبر يبلغ 400 كيلومتر.
وإذا كانت هناك حاجة إلى مدى يومي إضافي، فيمكن تركيب خزانات هيدروجين إضافية.
وينبعث بخار الماء من حافلات الهيدروجين فقط ولا تسبب أي تلوث ضوضاء، وتم افتتاح أول محطة لإنتاج الهيدروجين وتزويد الحافلات بالوقود في المملكة المتحدة في أبردين في عام 2015.
ولا يذكر مجلس مدينة أبردين ما إذا كانت هذه الحافلات تعمل حاليًا باستخدام الهيدروجين الأخضر أم لا، لكنها تقول: إن لديها خططًا لصنع الهيدروجين الخاص بها.
وتشرح Wrightbus الخدمات اللوجستية لتزويد الحافلات بالوقود: هناك حاجة على المدى القصير لشاحنة صهريج غاز لتوصيل الهيدروجين إلى مرآب الحافلات، لكن يمكن تسليم الهيدروجين على المدى الطويل عبر خطوط أنابيب الغاز الرئيسية الحالية.
ويعني هذا أن الحافلات يمكن أن تكون مناسبة لمرائب حافلات المدينة الداخلية، حيث لا توجد سعة كافية لشبكة الكهرباء، ومرائب الحافلات الريفية، حيث لا توجد شبكة كهرباء مناسبة.
وتم تمويل المشروع الذي تبلغ قيمته 8.3 ملايين جنيه إسترليني (11.37 مليون دولار) من مجلس مدينة أبردين والتعهد المشترك لخلايا الوقود والهيدروجين FCH JU، والحكومة الاسكتلندية باستثمار نحو 500 ألف جنيه إسترليني (684.4 ألف دولار) لكل حافلة.
وتحرص أبردين على الابتعاد عن صناعة النفط في بحر الشمال لكي تصبح معروفة باسم عاصمة الطاقة في أوروبا بدلاً من عاصمة النفط في أوروبا.
وتظهر المدينة مبادرة في تطوير مصادر طاقة جديدة، والتحرك من النفط إلى الطاقة الخضراء والصناعات الأخرى جاري كجزء من خطة Net Zero Vision، التي وافقت عليها في شهر مايو 2020.
ومن المتوقع أن تحذو لندن وبرمنغهام حذو أبردين مع حافلات الهيدروجين ذات الطابقين.