لم يتبقى سوى بعض ذكريات .. و رفاتٌ لأشخاص
مضت سريعا الايام ,, مضت ولاندري اين تأخذنا و اين ستحط بنا سفينتها ,, حلمنا سويا و تشابكت اصابعنا ,, و غابت احلامنا و اندثرت امالنا !
اذن انها الحياه ,, بكل ما تحمله من شجن و اسى ,, و فرح و سرور ,, استيقظت سريعا من غفلتي ,, علي استطع ان اكمل حكايتي التي قد كنت بدأتها ,, قطار ! سفينه ! ايهما تحب ايها الهاذا كي تبحر بأحلامك ؟ و تطلق ابواق احزانك ؟
لا أدري لماذا دائما تعلقت القطارات و السفن بهذا الحزن الدائم ؟ لماذا لا يكون هناك طائره لاحلامي ؟
لعلها لسبب قدمها ,, ولاننا قديما كنا نملك هذا الخيال ,, او الدفء !
لعله لم تعد هناك احلاما تداعب مخيلتنا التي اصبحت تحس بالهناء في الاسى و الحزن ؟
كثيرا منا , ان لم نكن اجمعين نحس بهذه الحال عند سماع اغنيه تحمل معاني التعاسه ,, او حتى ان اغمضت عينيك لتلاحقك اشباح نفسك البائسه !
غفوت مره اخرى و نسيت ان اسرد قصتي .. علها قصه لا تستحق الانشاد ! ولكنها تستحق السرد ,,
شاطئ ام رصيف هو اللذي استخدمته كي تنظر بعيدا منتظرا احلامك التي عافت عنك و هجرتك في سفينتك او قطارك ؟
حنين ام اشتياق اللذي يأخذنا الى الماضي اللذي دائما نعيش بداخله ؟
يقولون عني انسانا ! انسى سريعا احداثي .. ولا اجد هذا صدقا .. فما نسيت هفوة من هفواتها ..
ارتسمت ابتسامه من داخلي !
ثم ما الحقتها عيني ببعض زخات !
مالك يا ابن ادم ؟ الم يقولون ان حواء خلقت لك كي تؤنس وحدتك و تضم فؤادك ؟
فلم دائما تجد الما عندما تقترب من احداهن ؟ أكفرا بها ؟ ام انه لم تعد هناك حواء ؟
كم تمنيت ان لا اكتب هذه السطور ,, فالالم باق حتى ان كتبتها ,, و لكنها الحياه
تأخذنا حيث لا نريد ان نكون ,, و تجعلنا من لا نريد ان نكون ..