السفر بين روسيا والصين يُوشك أن يصبح أكثر إثارة. حيث تتجهز أول عربة سلكية، التي تُعرف بالتلفريك، في العالم تعبر بين الحدود للانطلاق قريباً، لتمنح الركاب مشاهدة خاصة من الأعلى لكل من روسيا والصين.
وسيُشغل التلفريك بين مدينة خيخه في شمال شرق الصين، ومدينة بلاغوفيشتشينسك في روسيا، ليحمل الركاب فوق نهر آمور، ويمنحهم منظراً رائعاً تتمتع به الطيور فقط للنهر، الذي يتجمد خلال فصل الشتاء والمدن المجاورة.
وستستغرق مدة الرحلة بين المدن حوالي 7 دقائق ونصف، بينما ستستغرق الرحلة الفعلية مدة 3 دقائق ونصف.
وستغادر العربة السلكية كل 15 دقيقة، وتستطيع المقصورة استيعاب 60 راكباً مع مساحة إضافية للأمتعة الشخصية.
وصُممت محطة التلفريك من قبل مهندسي مكتب "يو ان ستوديو" الهولندي، وهي محطة مكونة من عدة مستويات، وتتميز بمنصة مشاهدة مرتفعة تطل على نهر آمور نحو مدينة خيخه الصينية. ويشمل التصميم أيضاً الشرفات، وأرضيات خضراء، بالإضافة إلى المطاعم وحديقة على السطح.
وقالت شركة الاستشارات الروسية "Strelka KB" التي ساهمت في إدارة المشروع: "من مسافة بعيدة، يستطيع الركاب مشاهدة واجهة لا تُنسى مقابل مدينة خيخه."
وقال بن فان بيركل، المؤسس والمهندس المعماري الرئيسي في مكتب "يو ان ستوديو"، إن التلفريك سيكون الأول من نوعه في جمع دولتين وثقافتين معاً.
وأضاف بيركل :"توفر أنظمة التلفريك شكلاً جديداً من وسائل النقل العام المستدامة والسريعة للغاية والموثوقة والفعالة أيضاً. ورغم من كونها في الأساس حلًا عملياً، إلا أن التلفريك يُعد أيضاً وسيلة ملائمة للسفر بشكل كبير، حيث أنه يمكننا من رؤية مدننا وتجربتها بطريقة جديدة كلياً."
ويُذكر، أن مكتب "يو ان ستوديو" قد أكمل تصميمات التلفريك في جوتنبرج بالسويد، وأمستردام بهولندا.
وما يزال المشروع الذي تديره شركة الاستشارات الروسية "Strelka KB" قيد التنفيذ. وقد أوضح مكتب "يو ان ستوديو" لـCNN أن الشركة ستعمل بشكل أكبر على التصميم، بينما يُتوقع أن تبدأ أعمال البناء في عام 2020.