للبطاطس حكاية مع خريجي الهندسة في قطاع غزة من خلال عرضها على عشاقها بطرق وأشكال متعددة من خلال اختراع مكينة تعطي البطاطس شكل لولبي جميل وجذاب وعصري بطريقة رائعة ومبتكرة.
خريجون مهندسون لم يحالفهم الحظ في الحصول على وظيفة سواء حكومية أو أهلية ولكن لجؤوا لهذا الاختراع لنشر إبداعاتهم ولكسب قوت يومهم.
مراسل معا تجول مع الطلبة للحديث حول في مشروعهم في الجامعة الإسلامية وتعرف على مخترعو هذه الآلة الذين رفضوا الإفصاح عن تفاصيلها أو حتى تصويرها ولكن اكتفوا بهذا القدر من المعلومات.
بسام زقوت مهندس كهربائي يقول: "هذه الفكرة جئنا بها من كوريا الشمالية حيث أن الفكرة جميلة ونادرة ولأول مرة في قطاع غزة لصناعة الشيبس العصري وتقديمه للجمهور بطريقة حديثة ومميزة".
وأضاف المهندس الكهربائي أن المكينة يدوية ونعمل على تطوريها للعمل بالكهرباء، حيث يجري العمل كذلك لقلي البطاطس على بخار الماء، موضحا أن المكينة تقدم أكثر من شكل منها المستطيل والبيضاوي والمربع.
وأوضح أن المكينة تقوم بتقطيع البطاطس بشكل حلزوني مميز مفرغ من الوسط جذاب وعصري بطريقة رائعة ومبتكرة، حيث تعطي حبة البطاطس الواحدة عودا بطول 30 إلى 50 سم تقريبا من البطاطس الطرية من الداخل المقرمشة من الخارج وتعتبر بديلا لشرائح البطاطس العادية.
وعن مكونات المكنة، قال مكونة من عمود مسنن وشفرتين للتقطيع وشفرة للتقشير وتعمل يدويا أو بمحرك كهربائي، وهي مصنوعة من "الستانلس ستيل" الصحي والمقاومة للصدأ، كما أن المكينة لها بطاطس خاصة اسمها "روزتا" وزيت ايضا خاص لقلي الشيبس.
وأشار إلى أن المشروع يعمل على المساهمة في التخفيف من مشكلة البطالة المنتشرة في القطاع حيث يقدم المشروع فكرة ناجحة ومميزة للعاطلين عن العمل ولأصحاب المشاريع الصغيرة.
وعن تكلفة المكينة قال إن المكينة اليدوية تكلفتها قرابة 350 دولا أما الكهربائية قرابة 500 دولار .
الاختراعات الاخرى
"توليد الكهرباء من المياه" ، "نقل الطاقة الكهربائية لاسلكياً" ، "حقن الخزان الجوفي باستخدام المرشح الرملي" ، "خرسانة عالية المقاومة وذاتية الدمك بوجود الفايبر" ، "تصميم منطقة حرة مستدامة" ، "تصميم البانوراما التاريخية لتجسيد الذاكرة الفلسطينية" ، "توليد الطاقة الكهربائية عن طريق النفايات" ...، وغيرها الكثير من المشاريع العلمية والتكنولوجيا التي تحتاج لمن يقدرها ويدفعها للأمام للنهوض بإرادة الشباب في مواجهة الحصار والدمار الذي يخلفه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
الطالب محمد أبو داود وزملائه طرحوا فكرة "نقل الطاقة الكهربائية لاسلكياً" وقد نجحوا في فكرتهم بنسبة 80% وهم بحاجة إلى جهود كبيرة لتطبيقها في غزة والتخلص من مشكلة إجراء عمليات القلب المتجددة".وأوضح الطالب أبو داود لمراسلنا ، "بأن فكرته تقوم على جهازين "مستقبل ومرسل" لنقل الطاقة ، مؤكداً بأن المشروع أمان ولا يشكل خطر.وبين داود بان المشروع يساعد مرضى القلب للتخلص من إجراء العمليات الجراحية لتغيير بطاريات جهاز كهربائي داخل القلب ، مشيراً إلى أن الجهاز يُزرع داخل القلب ويتم تغيره بعد عامين ويحتاج لعملية فتح قلب مما يشكل خطر على حياة المريض لان الجهاز يحتاج إلي شحن من جديد ، مشيرا إلى انه عن طريق المشروع يتم شحن الجهاز دون عملية جراحية بشكل لا سلكي.
المهندسة نور حماد تحلم كغيرها من المواطنين الغزيين للتخلص من أزمة انقطاع الكهرباء فحاولت البحث عن طريقة لإنهاء المعاناة واختارت مشروعها "توليد الطاقة الكهربائية عن طريق المياه".
وأكدت المهندس نور أن فكرة المشروع مستوحاة من الواقع الذي نعيشه للتخلص من الأعباء الاقتصادية، لافتاً إلى أن تطبيق المشروع يحتاج لجهود كبيرة من الحكومة وشركة الكهرباء.
وعن مشروعها قالت :" الفكرة تقوم على ضخ المياه إلى جهاز التربين بواسطة "ماتور المياه" ومن ثم يقوم التربين بالضغط على "الديناموا" ثم يتحول إلى الدائرة الكهربائية المكونة من "بطاريتين مجموع الفلوت بهما 24" ثم إلى الدائرة الكهربائية ويتم تحويل الفلت من"ds" إلى "as" فتتحول إلى كهرباء.
منقول