جوعٌ على جوعٍ وجُرحك أوجعُ
شاهدتَ ما يُبلي الجبال ويفجعُ.
.
مهلاً زمانُ الذُّل ،كلّ دقيقةٍ
تجري على خدي الدموع وتهرعُ
.
ابليت عود الربيع أيّ مُصيبةٍ
جئت الحياة كأن ذُلاً يقرعُ
.
عصماء أرسلها ودرَّ بذورها
في جُعبة المكلومِ أمركُ أبشعُ
.
فنمتْ تُسددُ بالسهامِ جريمةٌ
وتمدُّ أُخرى بالسيوفُ وتبرعُ
.
دبّت فمهدها وراضَ جنونها
من شظية الفقر الشديد تُضَعْضعُ
.
لقي الفقيرُ من الزمانِ مذلةً
لا تكتفي وقتاً ولا هي تشبعُ
.
يا هادمَ الأحلامِ لاح زمانها
كم غاب من حُلمٍ فلا هو ينبعُ
.
ظُلمٌ من الدُّنيا وحُكمٌ فاسدُ
لاحَ التَوَابعُ فيهما والمُتْبعُ
كمْ مات ممّن أينعوا بزمانه
يُفني الزمان وليس يُفني المونعُ
بات البكاءُ من القوافي مطلعٌ
تجري ومنها دمعةٌ تتوجعُ
ولقد كتبتُ من التعلةِ احرفي
وكان بيت الشِّعر فيها مَدفعُ
افني مساعينا الدمار وموجةٌ
أخذتْ قوافينا تحطُ وترفعُ
كم تكره الدنيا سبيل معيشتي
كره الذائب من الغزال اليافعُ
نُسجتْ من الغدرِ الحياة فما لها
قدْ عُكرتْ فهواؤها لا ينْفعُ
والكلُّ بين شهِيقها وذفيرها
لا يعلمون بأي وقتِ يُصْرعوا
يا ذابحاً مهد الطفولةِ في الورى
اني جريتُ مع الغوية مسرعُ
فلمحتُ طيف الموت يأتي مسرعاً
ان الحياة عديمةٌ لا تسمعُ
فاليوم جئتُ إليه محض إرادتي
لا العيشُ يهني ولا الحياة تُمتعُ
..
بقلمي إسلام