النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

يوم خسرت كل شيء.. رسالة ألم من أم فقدت طفلها في بيروت

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 124 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 36,749 المواضيع: 10,658
    التقييم: 29865
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 20 ساعات

    Rose يوم خسرت كل شيء.. رسالة ألم من أم فقدت طفلها في بيروت

    في دقيقة واحدة حدث كل شيء بسرعة. كانت ساره تجلس مع طفلها إسحاق تتناول العشاء وتغنّي أغاني الأطفال، قبل أن تنقلب حياتها رأساً على عقب وكأنها في فيلم هوليوودي تشارك في تمثيل أحد مشاهده.
    القصة بدأت في السادسة والدقيقة الثامنة مساء الرابع من أغسطس/آب الماضي، حيث دوى انفجار هائل في العاصمة اللبنانية بيروت استهدف المرفأ وخلّف وراءه مئات القتلى وآلاف الجرحى.
    من بين ضحايا ذاك اليوم المأساوي، الطفل إسحاق، ابن سارة كوبلاند، موظفة في الأمم المتحدة تعمل على قضايا الجندر وحقوق النساء UNESCWA في أستراليا، نيويورك وبيروت.


    تجربة الحزن

    فبعد خمسة أشهر على فقدان فلذة كبدها، أعلنت سارة عبر صفحتها على "تويتر" أنها ستشارك متابعيها تجربتها في الحزن والصدمة، علّها تساهم في بلسمة جراح قلبها الذي احترق على وحيدها، وتستفيق تدريجياً من كابوس الانفجار بعدما كانت تعيش حلماً جميلاً مع طفلها كما تقول.
    ولا تزال سارة الأم، ترفض استيعاب ما حصل معها في الرابع من أغسطس الماضي، حيث باتت جزءاً من هذا التاريخ اللبناني المأساوي بعد فقدانها طفلها، إبن الثمانية عشر شهراً. وهي تعيش في حالة متواصلة من التنافر المعرفي cognitive dissonance.


    يوم فقدت كل شيء

    وقالت لـ"العربية.نت" "الرابع من أغسطس بالنسبة لي يعني اليوم الذي تغيّرت فيه حياتي إلى الأبد، إنه اليوم الذي فقدت فيه كل شيء. إنه يوم بدأ بشكل طبيعي وانتهى بأسوأ طريقة ممكنة بوفاة ابني الغالي إسحاق. ستبقى أحداث 4 أغسطس معي إلى الأبد. الدمار الذي رأيته وسمعته لا يزال يطاردني. عقلي لا يزال لا يستوعب أحداث ذلك اليوم، أو وفاة ابني".
    وبدأت سارة الكتابة عن وفاة إسحاق كطريقة لمعالجة أفكارها وتنظيمها على حدّ قولها، مشيرةً إلى "أن ما عشناه أبعد من عالم الخيال لدرجة أنني ما زلت أعاني من أجل فهمه. كما أن الحزن يجلب معه العديد من المشاعر المختلفة كالغضب والشعور بالذنب واليأس".


    سارة وابنها




    الكتابة ساعدتني

    كما أوضحت قائلة "تساعدني الكتابة في التعامل مع هذه المشاعر المختلفة. كما أنه يمكن أن يكون لها تأثير أكبر، بحيث تُساعد الناس على عدم "نسيان" ما حدث في بيروت في الرابع من أغسطس، وتذكيرهم بوجود وجوه بشرية وراء المأساة".
    من هنا، تعتبر ساره "أن مع انتشار وباء كورونا بين الدول بالإضافة إلى أحداث عالمية أخرى، غاب الانتباه الدولي عن لبنان، لكن الناس ما زالوا يعانون مما حصل في وقت لم تتحقق العدالة. لذا، من الممكن أن تساعد الكتابة عن تجربتي وما حدث لابني في لفت الانتباه مرة أخرى إلى بيروت".


    تحقيقات مُخيّبة للآمال

    إلى ذلك، أضافت :"مع أن انفجار بيروت الذي هو أكبر انفجار غير نووي في التاريخ، وهو ما يستوجب محاسبة المسؤولين عنه، غير أن التحقيقات بشأنه حتى الآن مُخيبة للآمال للغاية.
    وتابعت: "السلطات اللبنانية قالت في البداية إن التحقيق سيستغرق خمسة أيام، لكن بعد أكثر من خمسة أشهر لم يتم التوصل إلى نتيجة، وبدلاً من ذلك نرى السلطات تحاول تقييد نطاق التحقيق وتجنّب المساءلة".


    الطفل اسحاق




    كما أكدت "أن التأخير بالتحقيقات له تداعيات هائلة تتجاوز الحاجة الواضحة للعدالة. فعلى سبيل المثال، لن تدفع شركات التأمين أي مدفوعات حتى يتم الكشف عن نتائج التحقيق الرسمي، وهذا يعني أن الكثير من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم غير قادرين على تلقي أي تعويضات من شركات التأمين".


    تحقيق مستقل وشفاف

    وبناءً على ذلك، كشفت سارة "أنها تعمل مع مجموعة من أهالي الضحايا الذين يطالبون بإجراء تحقيق مستقل وحيادي وشفّاف من أجل ضمان العدالة للضحايا على أفضل وجه".
    وعمّن برأيها مسؤول عن مأساة الرابع من أغسطس، قالت "لا أريد التكهن بمن المسؤول بالضبط، فالتحقيق المستقلّ والحيادي والشفّاف كفيل بتحديد المسؤول، لكن من الواضح أن الانفجار كان نتيجة للفساد الخبيث والإهمال الشديد. فمن المُشين أن تبقى مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت لمدة سبع سنوات، وأن تُخزّن بطريقة عشوائية في وقت أن وزراء ومسؤولين كانوا على علم بوجودها."


    من انفجار مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس




    وتساءلت "عندما بدأ اندلاع النيران في أحد المستودعات في المرفأ، لماذا لم يتم تنبيه أهالي بيروت للابتعاد عن النوافذ"؟ .
    كما أضافت "كان من الممكن إنقاذ العديد من الأرواح بما في ذلك حياة ابني إسحاق لو تم تحذير الناس من مخاطر ما يجري في المرفأ".


    سأبقى أحبك..

    وختمت الأم المصدومة حتى الآن حديثها لـ"العربية.نت" برسالة إلى ابنها إسحق "كل يوم يمرّ سأبقى أحبّك بكل ذرة من كياني وأفتقدك في كل دقيقة. آسفة لأنني لم أستطع حمايتك، لكنني سأستمر في النضال من أجل العدالة لضمان محاسبة أولئك الذين قضوا على حياتك".

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2021
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,274 المواضيع: 2
    التقييم: 3097
    الله يرحمهم ويصبر اهلهم

    شكرا

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شـَـّذْىّ آليآسـمـين مشاهدة المشاركة
    الله يرحمهم ويصبر اهلهم

    شكرا


    الله يرحمهم


    ممنون منكم لردكم العطر
    تحياتي وتقديري لكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال