وأسْمرٌ مفتون الجبينِ مُخَفّفٍ
تُحرَّكُ مِنْ إحْسانها أحجارُ
لها أعْينٌ مُجّملن من بعد حُسْنِهِ
تُعَابُ إذا نَظرتْ، بها الأقمارُ
وبالوجهِ الدُّوّارِ شَبّهَهُ الّذِي
تُذابُ فُوراً بشكلُهُ الأبصارُ
تعانِقُهُ بين النَّدَامَى غَرِيزَةٌ
كَعَابٌ إليها مؤتُهُ وقرارُ
أساءَتْ إليَّ الآذانُ مِنْهُ فأحْسَنَتْ
بذاكَ إلَى آذانِنا الأوتارُ
يا نفسُ موتي فقد جدّ الأَسَى مُوتي
مَا كُنْتُ أَوّلَ صَبِّ عاشقٍ مِغوارُ
يَوْمُ الفراقِ رَمَى قلبي فَشَتَّتَهُ
رماهُ ربِّي بِتَقريبٍ دوا الأشعارُ
بكى إلى غَدَاةِ البَيْنِ حينَ رَأَى
دَمْعِي يَفيضُ وحالِي حَال إعصارُ
فَدَمْعَتي ذَوْبُ ياقوتٍ على ذَهَبٍ
وَدَمْعُهُ ذَوْبُ دُرٍّ جُنتْ به ابحارُ
.
بقلمي إسلام