هنا

[المستشار القانوني]

أعرض هنا معاناة احد اصدقائي وقصته عن تجربة حقيقية له مع عدد من الدوائر الحكومية انشرها بحلقات..

((الحلقه الاولى ))
((الجزء الأول))
الساعه الثامنه والنصف ...
انا :- سلام عليكم استاذ.
الموظف :- هلو عيني .
انا :- هاي المعامله يمك .
الموظف :- خليه وروح استريح .. اشويه أو اصيح اسمك .
انا :- شكرا رحم الله والديك استاد.
الموظف :- ...........
قررت أن ارجع إلى الوراء حتى لا ازاحم المراجعين الآخرين..
ولكن الموظف قال لي استريح وانا أناديك . بحثت عن مكان لكي أجلس فيه ولكني لم أجد أي مكان استراحه .
قلت في نفسي لا مشكله لن اتأخر ، فقد وعدني انه سوف ينادي باسمي .. وطبعا المراجعين لا يتعدون بعددهم اصابع اليد .
دعني انتظر وأخرجت تليفوني من جيبي لأرى الوقت فوجدته الساعه التاسعه تماما .
طبعا عندما أخرجت الموبيل دخلت على صفحة الفيس بوك لكي أتصفح بعض المنشورات التي خزنتها الصفحه لاني غير متصل بالنت ..
رفعت راسي لأرى ماذا يحصل قرب شباك الموظف الذي استلم المعامله وقد مر أكثر من ربع ساعه على تسليمي له .
نفس المراجعين لايزالون قرب شباك التسليم ..
لا توجد مشكله اكيد الأستاذ يدقق المعاملات.
مرة ساعه كامله والان الساعه العاشره لم أسمعه ينادي باي اسم من المراجعين ...
اعتقد ان هنالك مشكله من المحتمل الحاسبه عاطله ..
(((الغرفه غريبه صممت بشكل غريب وعجيب . قاطع من البناء يفصل بين الموظفين والمراجعين تعلوه قطعه من المرمر وارتفاعه تقريبا ١٢٠ سم ، وبعد هذا الفاصل الغرفه الغريبه العجيبه من الخشب وفيها شبابيك زجاجيه غلفت باحكام بأوراق بيضاء .. شعرت عند رأيتها أن خلفها أسرار غريبه عجيبه ، تدخل إليها المعامله ولا تخرج )))
مرت ساعه أخرى..
لا حول الله ، إنها الساعه الحاديه عشر.. لم ينادي الموظف باي اسم ..
المراجعين :- استاد بروح امك وين صارت معاملتي..
الموظف :- عيني شني السالفه كل شويه نكلكم جاي يدقق ابو الحاسبه .
أحد المراجعين قريب مني قالي لي يوم أمس حدثت مشاده كلاميه بين أحد الموظفين و محامي و (( صارت بالقنادر)) اقتربت من المراجع أكثر وسألته(( اشلون خويه ، شنو الي صار امس ))
(( خويه هذا المحامي منطي معاملته قبل يومين وامس اجه يراجع عليه، ، كالوله انت ما منطينه معامله ))
(( خويه جا احنه اشون بينه المراجعين العاديين.. اني انطيت معاملتي الساعه ثمانيه ونص وهسه اهدعش ونص شو لسه ما صاحو بسمي ))
وأثناء ما انا أتحدث مع المراجع نادى الموظف باسمي ..
الموظف :- أحمد محسن على (قمت بتغيير الاسم للخصوصية) .
انا :- (( ويملئني الفرح والسرور ، لان معاملتي انجزت)) نعم استاد اني أحمد .
الموظف:- خويه معاملتك مو يمنه لازم تروح اول مره للقانونيه. و بعدين تجي يمنه لان انت معاملتك عليه اشاره ..!!
انا :- هااااا خويه شني اشاره عود .
الموظف :- خويه ما ادري روح للقانونيه ..
بعد اربع ساعات من الانتظار اتفاجاء بهذا الموضوع..
أصابني احباط رهيب لاني كنت متعب جدا من الانتظار ..
قلت في نفسي لا مشكله دعني اذهب الى مسؤول القانونيه ، اكيد لاتوجد مشكله فمعاملتي انا متاكد منها تماما ، لا توجد فيها اي مشكله ..
انا :- سلام عليكم استاد ، اشونك اشون صحتك أن شاء الله بخير. (( كلت خلي اتلوك اشويه حتى أسرع بالمعامله))
مسؤول القانونيه:- هلا خالي ...... (( ونظره غريبه رأيتها فقط عندما كنت جندي وأمر على سيطرة الدوره في بغداد وينظر الي الانضباط الذي يصعد إلى الباص عندما يطلب هويتي))
انا :- استاد هذا الموظف الجوه كالي معاملتك عليه اشاره ولازم ابو القانونيه يشوفه (( طبعا المعامله بيدي لم يستلمها مني ولم يريد رأيتها اصلا ))
مسؤول القانونيه:- ((وهوه ينظر إلى تليفونه وهوه يقف بالباب ويريد أن يغلق باب غرفته ويهم بالخروج )) . إذا عليه اشاره ما تمشي.
انا :- استاد والحل شنو .
مسؤول القانونيه :- (( لبسني واتصل بالموبايل )) الو شني .. صدك جذب.. خلي اكلك شغله اسمعني اني اكبر شيطان بالقانون ، اني حتى الله مايكدرلي بالقانون .
انا طبعا اقف وأنتظر أن ينهي مكالمته ويجيبني على سؤالي ..
انا :- استاد ما جاوبتني.
مسؤول القانونيه:- خويه ماتصير شغلتك.. (( وتركني وذهب مسرعا ، إلى أين لا أعلم ))
الساعه اقتربت من الواحدة ظهرا وكل الذي اساله لايجيبني اين اذهب بمعاملتي.
انتقل من غرفة إلى غرفه اسال الموظفين .
الكل لا يعرف من اين إبداء.
يتبع ...........

[بٰـہٰٖغٰـہٰٖدآديٰـہٰٖة]

شكرا جزيلا
​
.

[المستشار القانوني]

شكرا جزيلا
​
.

شكرا جزيلا لك للمرور العطر