أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن عدد الدول والمناطق، التي انتشر فيها متحور فيروس كورونا البريطاني -وهو أحد 3 سلالات جديدة تنتشر حاليا- ارتفع إلى 70 في 25 يناير/كانون الثاني؛ أي بزيادة 10 دول منذ 19 يناير/كانون الثاني. فما هي الدول العربية التي وصلت إليها فيروسات كورونا المتحورة الجديدة؟.
سريعا نعرفكم على السلالات الثلاث الجديدة من فيروس كورونا المستجد، ثم ننتقل إلى الدول العربية التي وصلتها، وبعدها نتوسع في تفاصيل عن الأعراض وفعالية اللقاحات.
السلالة المتحورة البريطانية
الاسم "بي. 7.1.1" (B.1.1.7).
أهم الطفرات التي تحويها:
"إن 501 واي" (N501Y) هذه الطفرة تجعل الفيروس أكثر انتشارا.
"70 ديل-69" (69-70del).
"بي 681 إتش" (P681H).
السلالة المتحورة الجنوب أفريقية
تعرف بأكثر من اسم: "بي.351.1″ (B.1.351)، و"في 501.2" (501.V2).
أهم الطفرات التي تحويها:
"إن 501 واي" (N501Y).اعلان
"كيه 417 إن" (K417N).
"إي 484 كيه" (E484K) هذه الطفرة تثير قلقا كبيرا؛ لأن لها خصائص مقاومة للأجسام المضادة الأكثر فعالية، التي أفرزتها أجساد المرضى المتعافين من "كوفيد-19".
السلالة المتحورة البرازيلية
الاسم: "بي.248.1.1" (B.1.1.248)
أهم الطفرات التي تحويها
"إن 501 واي" (N501Y)
"إي 484 كيه" (E484K)
ما السلالات التي وصلت الدول العربية؟
الدول العربية التي وصلتها سلالات فيروس كورونا الجديدة، وذلك حتى يوم 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، وفقا لموقع "كوف لينيجيز" (cov-lineages) المتخصص في متابعة سلالات فيروس كورونا.
السلالة البريطانية
حتى يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري تم تسجيل السلالة البريطانية في الدول العربية التالية: الأردن، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، عُمان، المغرب.
السلالة الجنوب أفريقية
حتى يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري تم تسجيل السلالة الجنوب أفريقية في دولة عربية واحدة، وهي الإمارات العربية المتحدة.
السلالة البرازيلية
حتى يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري لم يتم تسجيل السلالة البرازيلية في أي دولة عربية.
انتشار السلالات الجديدة في العالم
يواصل المتحور الجنوب أفريقي الأسرع انتقالا تفشيه، وبات منتشرا في 31 بلدا ومنطقة بزيادة 8 دول، وفق ما أفادته منظمة الصحة العالمية في عرضها الوبائي الأسبوعي.
أما المتحور البرازيلي للفيروس، فرصد في 6 دول جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 8 دول.
وتجري دراسات في كل أنحاء العالم، لتحديد أسباب كون المتحور البريطاني أشد عدوى؛ لكن غموضا ما يزال يلف مدى خطورته.
وفي 22 يناير/كانون الثاني، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن المتحور البريطاني يبدو أكثر فتكا؛ لكن علماء لاحظوا محدودية المعطيات، التي تفيد أنه أكثر فتكا بنسبة تراوح بين 30% و40% من الفيروس الأصلي.
وما تزال منظمة الصحة العالمية متريثة على هذا الصعيد، وأفادت، الأربعاء، أن هذه "النتائج أولية، ولا بد من إجراء عمليات تحليل أخرى".
مصابو السلالة البريطانية يسعلون أكثر لكن حاسة الشم عندهم أقل تأثرا
وتوصل مسح بريطاني إلى أن الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا، أكثر عرضة للإصابة بأعراض السعال واحتقان الحلق والشعور بالإرهاق؛ لكن يقل لديهم احتمال فقدان حاستي التذوق والشم.
ومن المعتقد أن هذه السلالة، التي اكتشفت في جنوب شرق بريطانيا خلال ديسمبر/ كانون الأول، أسرع انتشارا وربما تكون مرتبطة بارتفاع نسبة الوفيات، وذلك رغم أن البيانات تشير إلى أن زيادة معدلات الوفيات غير مؤكدة وليست شديدة.
وقال مكتب الإحصاء الوطني البريطاني إن اختلافات أخرى لوحظت بين المصابين بهذه السلالة وغيرهم من مرضى كوفيد-19.
وأضاف في تحليل لخصائص المصابين بكوفيد-19 في إنجلترا في الفترة من 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى 16 يناير/كانون الثاني الجاري، أن فقدان حاستي التذوق والشم أقل شيوعا بكثير في المصابين بالسلالة الجديدة عن غيرهم.
وقال إن أعراضا أخرى أكثر شيوعا في المصابين بالسلالة البريطانية، وأوضحها السعال واحتقان الحلق والشعور بالتعب وألم العضلات وارتفاع درجة الحرارة.
وأوضح أنه لا يوجد دليل على وجود اختلاف في الأعراض الخاصة بالجهاز الهضمي أو ضيق التنفس أو الصداع.
ويوضح الرسم الآتي 9 من أبرز أعراض فيروس كورونا، ولمعرفة القائمة التفصيلية لأعراض عدوى كورونا
فايزر وبيونتك تؤكدان أن لقاحهما فعال ضد النسختين المتحورتين البريطانية والجنوب أفريقية
نختم مع إعلان شركتي "فايزر" (Pfizer) و"بيونتك" (BioNTech)، الخميس، في بيان أن لقاحهما ضد "كوفيد-19" يحتفظ بالجزء الأكبر من فاعليته ضد الطفرتين الرئيستين لفيروس كورونا المستجد البريطانية والجنوب أفريقية.
وقالت الشركتان في البيان إن "فوارق طفيفة" رصدت في اختبارات مقارنة الفيروس الأصلي والنسختين المتحورتين الجديدتين "لن تؤدي على الأرجح إلى انخفاض يذكر في فعالية الفيروس".
وقال البيان إن الاختبارات في المختبر "لم تدل على حاجة إلى لقاح جديد للتعامل مع المتغيرات الناشئة".
وأكد في الوقت نفسه أن التحالف "يواصل مراقبة المتغيرات الناشئة ومستعد للاستجابة" في حال كانت إحدى هذه الطفرات مقاومة للقاح.