منذ الولادة، يضم مبيضا المرأة حوالى 350000 بييضة لا يصل إلى البلوغ إلا بضع مئات منها. أن هرمون الـ F.S.H الذى تفرزه الغدة النخامية يحفز نضج البييضة،
وهذه الظاهرة تحصل غالباً بالتتابع فى أحد المبيضين، ثم فى الأخر، ثم أن المبيضين، ينتجان بدورهما هرمون الأتروجين الذى يحفز نمو الرحم و تغطيته الداخلية.
و بعد أثنى عشر يوماً تقريباً من بداية نضج البييضة، تخرج هذه الأخيرة من المبيض بفعل الهرمون النخامى الآخر، أى الـ.L.H وتدخل عندئذ فى أحدى قناتى " فالوب " الواقعتين إلى ناحيتى الرحم. وعندئذ فقط، يمكن أن تخصب البييضة بالحيوانات المنوية.
و إذا لم يحصل ذلك فإن البييضة تموت بعد أربع و عشرين أو ثمان و أربعين ساعة. ومن ثم يتلف غشاء الرحم بدوره تدريجياً، و يصرف من الرحم عبر المهبل، مع كمية معينة من الدم.
وهذا الدفق الدموى، يدوم عادة بين أربعة و ستة أيام. و بعدئذ، فى اليوم الثامن و العشرين، تبدأ الدورة من جديد. وفى المقابل، إذا حل أخصاب البيضة، فإن البييضة المخصبة بالذات هى التى تنتج الهرمون L.H، مما يحافظ على سماكة الغشاء الداخلى للرحم بشكل يتيح للجنين، الناشئ عن نمو البيضة المخصبة، أن يجد فى رحم الأم، الظروف المؤاتية لنموه المقبل، الذى يدوم حوالى تسعة أشهر ( الحمل )