شرطة دبي تفك لغز اختفاء عامل بعد العثور على عظامه في بالوعة صرف
استخدمت منخولاً خاصاً وجهاز استشعار الآثار الآدمية


كشف الرائد خبير راشد بن هزيم رئيس قسم التصوير الجنائي بإدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، وعلم الجريمة في شرطة دبي عضو مجموعة الفرق التخصصية بإدارة مسرح الجريمة أن فرق مسرح الجريمة تحت الماء تمكنت من فك لغز اختفاء عامل بعد العثور على عظامه في بالوعة صرف صحي وإجراء فحص الحمض النووي والتعرف عليه، منوهاً بأنه تم استخدام جهاز استشعار الآثار الآدمية ومنخول خاص لاستخراج العظام من الطمي.
وقال الرائد بن هزيم لـ«البيان» إن تفاصيل الواقعة تشير إلى تلقى بلاغ من مشرف عمال في إحدى الشركات العاملة في الصرف الصحي في دبي بوجود رائحة نتنة تخرج من إحدى البالوعات، وعلى الفور انتقل فريق خاص من إدارة مسرح الجريمة المعني بمسرح الجريمة تحت الماء، وقام أحد أفراد الفريق بالنزول إلى البالوعة واستطلاع الأمر وتبين وجود عظام بشرية في أسفل البالوعة ممزوجة بالطين، وبالفعل تم استخدام منخول خاص لاستخلاص العظام من الطين، الذي كان يتركز في الأسفل.
وأضاف الرائد بن هزيم أنه تم الاستعانة بمعدات خاصة، للقيام بالمهمة وكتابة تقرير وصف بالحالة وما إذا كانت هناك أية ظواهر لوجود شبهة جنائية، لافتاً إلى أن فرق البحث والتحري بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية عكفت على التعرف على ملابسات الحادث عبر أقوال العاملين في الشركة، والذين أكدوا أن العامل آسيوي الجنسية متغيب منذ أيام وأنه قام بالنزول إلى البالوعة لتنظيفها بسبب وجود انسداد، ولم يستأذن مشرف الموقع يومها وبعدها اختفى، وظن المشرف أنه غادر المكان، حيث تبين أنه انحشر في البالوعة، كما تسببت الغازات السامة المنبعثة في اختناقه وصعوبة خروجه مرة أخرى.
وأشار الرائد بن هزيم إلى أنه تم التعرف عل هوية المتوفي عبر تحليل الحمض النووي، وتبين عدم وجود شبهة جنائية، منوهاً بأن فرق مسرح الجريمة يتدربون على الرؤية في الحالات الصعبة، والحفاظ على التوازن تحت الماء في ظل وجود شوائب يصعب معها الرؤية ووجود غازات سامة في بعض الأماكن.
ساعات ذكية
ولفت الرائد خبير راشد بن هزيم رئيس قسم التصوير الجنائي بإدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي إلى أنه ضمن المشاريع التطويرية لفرق مسرح الجريمة تحت الماء اعتماد ساعات ذكية مزودة بجرس إنذار لحماية الغواصين في مختلف البيئات، تقوم بإصدار إشارات ضوئية وصوتية في حالة تخطى الزمن والعمق، وفي حالة قرب نفاد أجهزة التنفس، إضافة إلى اعتماد وجود فرق مساندة للفرق العاملة.