الكحة المستمرة مع البلغم أو السعال المزمن هو عبارة عن طرد لا إرادي للهواء من الرئتين مع إصدار صوت يسهل التعرف إليه.
وقد يكون السعال غير مريح في بعض الأحيان، لكنه في الواقع يخدم غرضاً مفيداً؛ فعندما يسعل الإنسان يقوم بإفراز مخاط ومواد غريبة من مجرى الهواء والتي يمكن أن تهيج الرئتين.
ويكون معظم السعال قصير المدة في الإجمال، إذ يُصاب به الإنسان عند التعرّض لنزلة برد أو إنفلونزا، ويستمر السعال لبضعة أيام أو أسابيع، وبعد ذلك يبدأ الشعور بالتحسن.
بينما السعال الذي يستمر ثمانية أسابيع أو أكثر يطلق عليه "السعال المزمن"، وغالباً ما يكون له سبب قابل للعلاج، إذ يمكن أن ينتج عن حالات مثل التنقيط الأنفي الخلفي أو الحساسية، ونادراً ما يكون من أعراض السرطان أو غيره من أمراض الرئة التي قد تهدد الحياة.
"سيدتي نت" يطلعك في الآتي على أسباب الكحة المستمرة مع البلغم، بحسب ما ذكر الدكتور زياد أبو خضرة، استشاري الأمراض الصدرية.
أسباب الكحة المستمرة مع البلغم
مرض الربو القصبي قد يكون أحد اسباب الكحة مع البلغم
1- مرض الربو القصبي: يعتبر من الأمراض الشائعة في المجتمعات كافة، ويأتي على شكل هجمات من الكحة المستمرة؛ ومن مسببات هذه الهجمات هو تعرّض المريض إلى الروائح القوية، والغبار والهواء البارد.
2- التنقيط الأنفي الخلفي: يحدث عند المرضى الذين يعانون من حساسية الربيع خصوصاً، فهذا التنقيط يؤدي إلى تهيج المستقبلات العصبية للسعال مما يؤدي إلى هجمات من السعال تزعج المريض في فترة النوم، وتؤدي إلى الاستيقاظ عدة مرات في الليل.
3- الارتداد المعدي المريئي: والذي يؤدي أيضاً إلى سعال مزعج وتحديداً خلال أوقات النوم.
4- بعض علاجات الضغط.
5- التدخين: من المعروف أن المدخنين يعانون من الكحة المستمرة مع البلغم وخاصة في الفترة الصباحية، ويستمرون في السعال؛ حتى تنظيف القصبات الهوائية.
تشخيص الكحة المستمرة مع البلغم
يجب مراجعة الطبيب إذا ما استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع، وتحديد موعد عاجل معه إذا وجدت أعراض مثل فقدان الوزن أو الحمى أو سعال الدم أو صعوبة في النوم.
ولدى زيارة الطبيب، سيسأل عن السعال والأعراض الأخرى، وقد يطلب إجراء أحد هذه الاختبارات لمعرفة سبب السعال:
- قياس اختبارات ارتداد الحمض أي كمية الحمض في السائل داخل المريء.
- استخدام التنظير الداخلي: وهو أداة مرنة ومضيئة للنظر في المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة.
- زرع البلغم الذي يلفظه المريض بحثاً عن البكتيريا والالتهابات الأخرى.
- اختبارات وظائف الرئة التي تحدد كمية الهواء التي يمكن زفيرها، جنباً إلى جنب مع الإجراءات الأخرى للرئتين؛ إذ يستخدم الطبيب هذه الاختبارات لتشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن وبعض حالات الرئة الأخرى.
- الفحص بالأشعة السينية والأشعة المقطعية، إذ يمكنها اكتشاف علامات السرطان أو الالتهابات مثل الالتهاب الرئوي؛ وقد يحتاج المريض أيضاً إلى إجراء أشعة سينية للجيوب الأنفية بحثاً عن علامات العدوى.
- استخدام المنظار لمشاهدة ممرات الأنف من الداخل