ماذا تفعلين إذا كان عليك أن تلدي بمفردك في البيت؟
ماذا لو دخلت المخاض عندما أكون في المنزل وحدي، ولا أستطيع الوصول إلى المستشفى"؟ سؤال قد يثير الكثير من الخوف في قلب الحامل، وعلى الرغم من أن هذا السيناريو شائع في المسلسلات التليفزيونية والأفلام فقط، إلا أن حوالي اثنتين فقط من كل 1000 امرأة تضطر للولادة في المنزل، من دون أي تخطيط.
قيّمي وضعك بالضبط
قيّمي وضعك
إذا كنت تعانين من انقباضات قوية وطويلة ومتكررة (تحدث بشكل عام أقل من خمس دقائق)، و/أو إذا انكسرت "مياه الرأس" ولديك رغبة قوية في الدفع، فهي علامات أنك ستلدين، لكن الطفل الأول يميل إلى التأخر في النزول، أما إذا كنت ستنجبين طفلك الثاني أو الثالث، فهناك احتمال كبير أن تلدي في المنزل. اتصلي برقم إسعاف بلدك
اتصلي برقم الإسعاف
استعيني بالطوارئ، ليكونوا معك على الخط، واطلبي منهم الاتصال بطبيبك أيضًا. واعلمي أنهم مدربون على مساعدتك على الهاتف، عبر خطوات أساسية للولادة في المنزل، لذا إذا أمكن، ضعيهم على مكبر صوت. وافتحي بابك حتى تتمكن فرق الطوارئ الطبية من الدخول بسهولة.
ابقي هادئة واعلمي أن هذا أمر طبيعي
كوني هادئة
حافظي على هدوئك، وتذكري أن جسمك يعرف كيف يفعل ذلك! وإذا كنت قلقةً من أن يعلق الطفل أو يخرج قدميه (أو مؤخرته) أولاً، فتأكدي أن الأطفال الذين يولدون بسرعة لا يواجهون هذه المشكلات عادةً؛ لأنهم في وضع الرأس المثالي لأسفل!
اجعلي نفسك مرتاحًة قدر الإمكان
خذي الوضعية المناسبة
اغسلي يديك ومنطقتك المهبلية بالصابون، أو استخدمي المناديل أو معقم اليدين. ثم أحضري دلوًا من الماء الدافئ وأربع مناشف نظيفة على الأقل، يمكنك استخدامها لمسح طفلك وإبقائه دافئًا. وقد تعتقدين أن البقاء في بانيو الحمام أقل إثارة للفوضى، لكنك لن تكوني مرتاحة هناك، كما قد يصعب على فريق الإسعاف رفعك منه، فبدلاً من ذلك، ضعي ملاءات أو مناشف نظيفة أو غطاءً مقاوماً للماء مثل كيس بلاستيكي أو ستارة الحمام فوق سريرك أو على سجادة على الأرض. وخذي وضعية الاستلقاء، وحاولي دعم نفسك بمجموعة من الوسائد. في هذا الوضع، يمكنك أيضًا الوصول بسهولة إلى أسفل بكلتا يديك ومساعدة طفلك على الخروج.
إذا كان شخص ما موجودًا لمساعدتك، مثل زوجك، فإن معظم النصائح هي نفسها باستثناء ما يتعلق بكيفية وضعية ولادتك، حيث يعد الجلوس على حافة السرير مع وضع قدميك على كرسي آخر، أكثر راحة؛ لأن زوجك سيكون بجانبك لالتقاط الطفل وهي الوضعية نفسها التي ستلدين بها في المستشفى، أيضًا التفكير في وضع القرفصاء أو الجلوس على أربع إذا كان ذلك مناسبًا.
تمهلي في الدفع
تمهلي في الدفغ
عندما تنجبين طفلاً بشكل غير متوقع، فمن الأفضل ألا تستعجلي بالدفع، لأنك بهذا قد تجازفين بخروجه بسرعة وإتلاف الأنسجة الرقيقة. تنفسي جيداً فهذا يمنع الضغط الداخلي، وإذا أحسست بأن طفلك يخرج، فادفعي برفق، عندما تشعرين بالحاجة. بمجرد أن يصبح رأس طفلك مرئيًا، اضغطي برفق على يديك على منطقة العجان (المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج) لمنع الرأس من الظهور بسرعة كبيرة. لا تسحبي؛ فقط أرشدي الطفل للخارج تدريجياً. وإذا وجدت أن الحبل السري حول رقبته، فمدي إصبعك وفكيه ببطء بما يكفي لتخفيفه عن رأس طفلك. وبمجرد خروج الرأس، ادفعيه برفق لأسفل قليلاً أثناء الدفع فهذا يحمي الكتفين، ويجعلهما ينزلقان، ثم ينزل باقي الجسم بسهولة.
ماذا تفعلين بعد خروج الطفل؟
دعي جلدك يلامس جلده
بعد هذه الدقائق الصعبة ستحصلين على طفل جميل! لفّيه في منشفة وارفعيه على بطنك أو صدرك؛ بحيث يلامس جلدك جلده، فهذا يجعله دافئًا وهادئًا.
وللمساعدة في تصريف السائل الأمينوسي وتحفيز الأنفاس الأولى، امسحي فم الطفل وأنفه، ومرري أصابعك من زوايا العين إلى الخارج من فتحتي أنفه. ثم افركي بقوة جوانب ظهر القفص الصدري لأعلى ولأسفل بسرعة كأنك تغسلين شعرك، مع إبقاء الرأس أعلى من القدمين حتى يبدأ الطفل في التنفس. وفي الحالات النادرة التي يكون فيها طفلك من بين أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة للتنفس، نظفي فمه أكثر بإصبعك، ثم قومي بنفث هواء سريع ولطيف للغاية في فمه وأنفه.
ابدئي الرضاعة الطبيعية
بمجرد أن يتنفس الطفل بهدوء من تلقاء نفسه، وجهي فمه إلى حلمة ثدييك لبدء الرضاعة الطبيعية. سيحفز هذا جسمك على إفراز المزيد من هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يؤدي إلى زيادة تقلص الرحم، الذي يجب أن يطرد المشيمة من تلقاء نفسه خلال خمس إلى 30 دقيقة أو أكثر. وتتفاجأ بعض النساء عندما يكتشفن أن المخاض لا ينتهي بعد خروج الطفل، لذا كوني مستعدة لبعض الانقباضات القوية، فهي طبيعية تمامًا.
لا تقطعي أو تربطي الحبل السري وحدك
دعي أحداً يقطع الحبل السرّي
قد يكون قطع الحبل السري بنفسك بطريقة معقمة أمرًا صعبًا، وهذا قد يعرض طفلك لانتقال أي فيروسات، كما أنه بعد الولادة، لا يزال حوالي 30 % من دم طفلك في المشيمة، ما يمكن أن يمنحه دقيقتين إلى خمس دقائق من الأكسجين وهذه الدقائق قد تنقذ حياته إذا لم يبدأ في التنفس من تلقاء نفسه، لذلك انتظري ممرضي الطوارئ فهم سيقطعون الحبل بطريقة معقمة. وفي المحصلة النهائية، تأكدي أنه. يمكن لجسمك وطفلك القيام بالكثير بمفردهما أكثر مما تعتقدين